قائمة الموقع

مرضى كورونا.. ما المطلوب منهم لصيام آمن صحيًّا؟

2022-04-08T10:45:00+03:00

يحل شهر رمضان المبارك هذا العام أيضًا ولا يزال فيروس كورونا يرافق الناس، ليخطر على بال الكثيرين العديد من الأسئلة التي تتعلق بخطر الإصابة بالفيروس والصوم، فكيف يؤثر هذا الفيروس في الصوم وصحة الصائم؟ وما النصائح التي يمكن اتباعها خلال الشهر الفضيل؟

الدكتور محمود الشيخ علي رئيس قسم الباطنة في مستشفى غزة الأوروبي، يجيب عن هذه الأسئلة بالإشارة إلى احتمالية أن يكون للصيام أثر في مصابي فيروس كورونا الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة الحادة كارتفاع في درجات الحرارة، وعلى المصابين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة فيحتاجون خلال نهار رمضان إلى الالتزام بتناول الأدوية للتخفيف من الأعراض وتأثيرها، ولحاجة أجسادهم إلى شرب كمية من السوائل، كما أن الصوم قد يكون مشقة عليهم.

ويقول الشيخ علي لـ"فلسطين": "أما بالنسبة للمصابين بالفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض فيمكنهم الصوم بشكل آمن لكونه لن يشكل عليهم أي خطر، ولكن في حال شعر بأي تعب أو إرهاق عليه أن يقطع صومه خوفًا من حدوث أي انتكاسة لاحقة لا يمكن إسعافها".

ويوصي أخصائي الأمراض الباطنية، مصابي كورونا الذين يمكنهم الصيام بضرورة الاعتماد على غذاء صحي متكامل يحتوي على كل العناصر الغذائية، ويشمل ذلك شرب كمية من السوائل خلال فترة الإفطار والسحور، والعصائر الطبيعية، والاهتمام بتناول الفواكه والخضار.

وهناك بعض المرضى، وفق الشيخ علي، تكون درجة إصابتهم بالفيروس قوية وحرجة ويفضل أن يفطروا خلال رمضان، لأن التنفس الصناعي يؤدي إلى جفاف في الجهاز التناسلي، لذا يفضل أن يتناولوا السوائل باستمرار.

ويضيف أن المصابين بفيروس كورونا لديهم رخصة شرعية بالإفطار في شهر رمضان إذا كان لا يقوى على الصيام ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة خوفًا من تأثير الصيام في مناعتهم، وعليهم قبل الشروع في الصوم استشارة الطبيب الخاص بهم للتأكد من إمكانية صومهم خاصة مرضى الكلى والسكري".

وبشكل عام، ينصح الشيخ علي بالابتعاد قدر المستطاع عن تناول السكريات والحلويات، وممارسة نوع بسيط من الرياضة، والابتعاد عن الإرهاق الجسدي بالقيام بأي مجهود خلال نهار رمضان كالتعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة، أو العمل المرهق، والحرص على تلقي جرعات اللقاح، واتباع إجراءات السلامة والوقاية خاصة في التجمعات وفي الصلوات بارتداء الكمامة والمحافظة على نظافة الأيدي قدر المستطاع.

ويتابع حديثه: "كما يجب الاعتدال في تناول الطعام على وجبة الإفطار لا يشكل ضغطًا على الجهاز الهضمي، والابتعاد عما يعكر صفو حالته النفسية والمزاجية ويشكل لهم ضغطًا".

وبعض الدراسات العلمية تعد أن الصوم أكثر من 14 ساعة يقوي جهاز المناعة، وتخليص الجسم من السموم، في حين يرى د. الشيخ علي أن الصوم فرض على الأصحاء، ولا يعالج من الأمراض، بل يعد وقاية من الإصابة بها، ولكن الصيام بحد ذاته مشقة وجهاد ويحتاج إلى جلد.

اخبار ذات صلة