فلسطين أون لاين

أبو هاشم يعرض كتاب دليل مخطوطات المسجد العمري الكبير

...

عقد منتدى الإبداع الثقافي في كلية الآداب بالتعاون مع اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية ومركز العلم والثقافة محاضرة قدمها مدير المخطوطات والوثائق في وزارة الأوقاف الفلسطينية الأستاذ عبد اللطيف أبو هاشم حول كتابه (فهرس مخطوطات المسجد العمري الكبير بغزة)، وذلك بحضور رئيس قسم اللغة العربية د. باسم البابلي، ورئيس منتدى الإبداع الثقافي أ.د. كمال أحمد غنيم، وجمع من المثقفين والمهتمين.

بين أ. عبد اللطيف أبو هاشم محتويات كتابه النوعي، وأكد أنه  يحتوى على 187 مخطوطة أصلية، ما بين كتاب ‏كبير، ورسالة ‏صغيرة، وجزء من مجموع. وتوزعت مواضيع تلك ‏المخطوطات ‏على معظم العلوم الإسلامية ‏والإنسانية، ومعظمها كان في علوم الفقه والحديث.‏

وبين أبو هاشم من خلال ذلك الفهرس أن المكتبة احتوت على عدة مخطوطات ‏مهمة ونادرة منها مصاحف، ومنها مخطوطات أدبية، لها قيمة كبيرة، مثل ديوان الشاعر ابن زقاعة الغزي، إضافة إلى مخطوطات أخرى مثل فتاوى العلامة ‏التمرتاشي ‏الغزي، وفتاوى شيخ الإسلام حسن بن عبد اللطيف الحسيني.

 وأكد أبو هاشم على ‏تميز ‏المكتبة باحتوائها على مخطوطات كتبت بخط مؤلفيها من علماء مدينة ‏غزة، ‏مثل الشيخ ‏عثمان بن مصطفى الطباع، والشيخ ‏محمد ‏سكيك الغزي، والشيخ محيي الدين الملاح، وغيرهم من علماء مدينة غزة، ‏الواقعة في جنوب فلسطين.‏ ‏

ويعود مصدر هذه المخطوطات بأنها أوقفت منذ مئات السنين من قبل علماء ‏‏فلسطينيين، وبالأخص الغزيين منهم؛ وأهم مجموعة من ‏تلك المجموعات هي ‏التي قدمها الشيخ ‏أبو المواهب علي الدجاني، مفتي مدينة يافا سابقاً.‏

وبين أبو هاشم أن أهمية الفهرس تكمن في كونه يبرهن على أصالة التراث العربي ‏الإسلامي في أرض فلسطين المحتلة، ويقدم وثيقة شاهدة على بقاء هذا التراث هناك. كما ‏تكمن أهميته في أنه احتوى على مجموعة نفيسة من المخطوطات الإسلامية التي تمتدّ جذورها ‏إلى القرون ‏الإسلامية الأولى، وهي مجموعة مخطوطات مكتبة ‏الجامع ‏العمري الكبير في ‏مدينة غزة هاشم، بفلسطين، التي كانت حاضرة من حواضر العلم والثقافة منذ ‏عدّة قرون. ‏

وأثنى أ.د. كمال غنيم على دور الأستاذ عبد اللطيف أبو هاشم في القيام بواجبه الوظيفي بطريقة رسالية تنتمي لإرثنا المخطوط، فقد كان حارسا أمينا لمكتبة المسجد العمري الكبير، ليس من خلال ذلك الكتاب الضخم الذي فهرس لها بطريقة علمية لا تكتفي بالسرد الببلوغرافي، وإنما تصف حالة كل مخطوط منها من جميع جوانبه المعرفية، وقام بمتابعة تحقيق أبرز تلك المخطوطات على مدار عمره، من ذلك تحقيقه لديوان ابن زقاعة الغزي، وكتاب إتحاف الأعزة في تاريخ غزة لعثمان مصطفى الطباع. إضافة إلى جهده العلمي الموازي كتاب "المساجد الأثرية في مدينة غزة".