أكد النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي، أنّ انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، إشارة خطيرة ستكون نتائجها وخيمة على المنطقة بأكملها.
وأشار القرعاوي في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إلى أنّ اقتحامات المستوطنين والحاخامات للأقصى والتخطيط لتقديم القرابين في باحاته خُطوةٌ مجنونةٌ وتصرُّفٌ أحمقٌ ستكون نتائجه وخيمة.
وأوضح أنّ اقتحام المستوطنين للأقصى ليست مُجرّد زيارة للمسجد، بل محاولة لتكريس طقوس تلمودية داخل حدوده.
وحذّر القرعاوي من الخطر الذي يحدق بالأقصى إذا مُرّرت مخططات الاحتلال، مُشيرًا إلى أنّ كلّ فلسطيني وكلّ مقدسي يعرف واجبه لمواجهة هذا المُخطّط الإجرامي.
ودعا إلى النفير الشامل لحماية الأقصى، مُنبّهًا الى أنّ المنطقة كلّها مُهدّدة بالسلم في حال المساس بالمسجد.
وشدّد على أنّ أهل القدس هم خط الدفاع الأول عن الأقصى، وأيّ ردّ فعلٍ لهم طبيعي فهم دائمًا مستعدون لردع الاحتلال ووقفه عند حده.
وقال النائب في التشريعي عن محافظة طولكرم، إنّ :" القدس خطٌّ أحمرٌ ليست مجرد كلمة، فهي خطٌّ أحمرٌ لكلّ مسلمٍ فوق الأرض، لأنّ القدس عقيدة لا تُمسُّ ولا يمكن أن يسكت المسلمون إذا مُسّت ولن يُمرّر ذلك بهدوء وسلام".
وأضاف:" للأسف نكوص الأنظمة والمسؤولين عن رقاب الأمة، جعل الاحتلال يُوغل في رقاب ومُقدّسات الأمة، لكن الشعوب تغلي".
ويواصل عشرات المستوطنين وبينهم حاخامات مستوطنات ومعاهد دينية اقتحام الأقصى تحضيرًا لما يُسمّى عيد الفصح، الذي يتزامن مع منتصف شهر رمضان ويُخطّط الاحتلال فيه لذبح القرابين داخل باحات الأقصى.
تحضيرات ونقاشات
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ عشرات حاخامات المستوطنات والمعاهد الدينية ناقشوا التحضيرات لاقتحام المسجد الأقصى خلال أسبوع "عيد الفصح"، الذي يُصادف منتصف شهر رمضان من 15-22 رمضان.
وعقد الحاخامات خلال اقتحامهم للأقصى اليوم، المحاضرات والنقاشات التحضيرية" لـ"عيد الفصح"، ورافقهم في هذا الاقتحام عدد من طلاب المعاهد، وكان من أبرز الحضور مجموعة مؤسسي "السنهدرين الجديد"، التي تعمل على إعادة إحياء سلطة الحاخامات القيادية للمجتمع اليهودي بإحياء "مجلس القضاة" المُسمّى "السنهدرين" بحسب الوصف التوراتي.
وأكد حاخامات "السنهدرين الجديد" أنّ وقت أداء "قربان الفصح" في الأقصى قد حان ولم يعد يحول دونه شيء؛ ودارت كلمات جميع الحضور حول التحضيرات لـ"قربان الفصح" و"بناء الهيكل" و"قدوم المسيح المُخلّص" وضرورة "البناء البشري للهيكل" تمهيدًا لقدومه، وأهمية الوجود اليهودي الكبير في المسجد الأقصى.