أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن طهران "لن تنتظر إلى الأبد" من أجل إحياء وإعادة العمل بالاتفاق النووي.
وقال متحدث الوزارة سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "لا يمكننا الانتظار إلى الأبد ولن ننتظر أي شيء، التعليق الحالي لمحادثات فيينا يرجع إلى عدم اتخاذ الولايات المتحدة قرارا سياسيا بشأن هذه المسألة"، حسبما نقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية.
وأشار إلى أن الاتفاق "بات جاهزا" إلى حد كبير، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "لم يتخذ قرارا بشأن العودة للاتفاق".
وأردف خطيب زاده: "المحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأمريكية"، فيما طالب الإدارة الأمريكية بإعطاء "إجابة عقلانية" لإيران حتى يمكن استئناف المحادثات.
وتابع: "الولايات المتحدة تحاول منع إيران من الاستفادة الاقتصادية من خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن عليها أن تقرر ما إذا كانت تريد الحفاظ على إرث (دونالد) ترامب أو التصرف كحكومة شبه مسؤولة".
وحول المحادثات مع السعودية، قال متحدث الخارجية إن طهران "مستعدة" لاستئناف المحادثات مع الرياض إذا أبدت الأخيرة رغبتها في حل القضايا العالقة بين الطرفين.
وأكد أن بلاده قدمت مقترحاتها بشكل مكتوب للسعودية وأن عليها القيام بخطوة مماثلة، لافتا إلى أن المفاوضات بين الرياض وطهران بحاجة إلى "جدول أعمال واضح".
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/ تموز 2015.