قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود مرداوي، إن كل ما هو قادم على الساحة الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية والداخل المحتل أعظم في التأثير على المشهد العام.
وفي قراءة له حول عملية "كاسر الأمواج" أوضح مرداوي أن العملية التي أعلن عنها الاحتلال قد تؤدي إلى نتائج معاكسة تماماً لما هدف من تحقيقه العدو، بحيث تتحول لمُحفز لموجات تصعيد أعمق وأوسع.
ونبه في تصريح وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الأحد، إلى أن فُرص التصعيد أكبر بكثير من إجراءات وقرارات التهدئة، خاصة أن ديناميكيات الميدان أقوى من الخطط والإجراءات.
ونقل مرداوي الانطباع بأن شهر رمضان سيشهد تصعيداً لاعتبارات خارجة عن الإرادة، وهي مرتبطة ببيئة ملازمة للشهر والتي تزامنت مع مناسبات وأعياد اليهود، بالتقاطع مع سلسلة من العمليات التي نجحت ورفعت مؤشر المنحنى التصعيدي بشكل كبير، وأرخى بتأثيراته على الجميع.
وأشار إلى أن الاحتلال أطلق في البداية على خطة مواجهة التصعيد المتوقع في رمضان اسم عملية “نمو السنبلة”، لكن بعد عملية بئر السبع الفدائية والتصعيد الذي تلاها اضطر العدو لاستبدال الاسم بـ “كاسر الأمواج”.
وحسب مرداوي فإن الاحتلال يهدف للتغطية على فشل المنظومة الأمنية والعسكرية المتتالي، وإعادة الثقة بها بعد أن تزعزعت، وتوفير الشعور بالأمن المفقود بعد أن أثبتت الاستطلاعات أن من بين كل عشرة أشخاص أربعة لا يشعرون بالأمن.
وتأمل المنظومة العسكرية الإسرائيلية بكسر موجة التصعيد، من خلال خفض عدد القتلى الإسرائيليين وعدد العمليات والتي تصاعدت في شهر آذار بشكل غير مسبوق وأسفرت حتى اللحظة عن قتل 11، وجرح 150.
ويتزامن ذلك مع استمرار الحملة الدبلوماسية بتحميل الفلسطينيين مسؤولية التصعيد، ومواصلة اللقاءات مع لاعبين إقليميين ودوليين لتحقيق هذه الغاية.