أكدت فصائل المقاومة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني جديد يُمثل الشعب الفلسطيني، مشددة أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي لن تفلح في عزل أي جزء من شعبنا، وتفريق وحدته في أماكن تواجده كافّة.
وحذّرت الفصائل، عقب اجتماع "تشاوري مهم" عقدته ليلة أمس، من أن "أي فعل إجرامي من الاحتلال، سيقابله شعبنا ومقاومته بمقاومة أقوى وأشد، فسياسة الملاحقة والاعتقال والاغتيالات أثبتت فشلها، وزادت شعبنا إصرارًا على مواصلة مقاومته".
وشددت في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، على مواصلة العمل بالوسائل والأشكال كافة لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وتوسيع رقعتها، مضيفة "فلا أمن ولا أمان ولا استقرار للاحتلال حتى ينال شعبنا حريته".
ووجهت "تحية فخر واعتزاز لشهداء شعبنا ومقاومته الباسلة وآخرهم شهداء سرايا القدس الأبطال في جنين"، متعهدةً بـ"المضي في طريق مقاومة الاحتلال حتى طرد الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات".
وأوضحت أن "ثورة شعبنا وتضحياته في كل مكان بوجه الاحتلال تستدعي منا جميعًا التقدم فورًا نحو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضم الفصائل والقوى والمكونات الوطنية كافة، وبما يحقق الشراكة الوطنية الكاملة على أساس برنامج نضال كفاحي يعتمد المقاومة الشاملة في مواجهة الاحتلال".
ورأت أنه "في مقدمة ذلك؛ البدء فورًا بتشكيل مجلس وطني جديد يٌمثل شعبنا في كل مكان؛ سواء بالتوافق أو من خلال الانتخابات الشاملة، مع ضرورة تكثيف الجهود الوطنية المشتركة لتحقيق هذه الغاية التي يتطلع لها شعبنا العظيم".
وطالبت فصائل المقاومة "العالم أجمع وخاصة الولايات المتحدة والغرب بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني كاملة غير منقوصة".
ولفتت إلى ضرورة "مواصلة تفعيل الحياة النقابية في قطاع غزة عبر الانتخابات، والبدء بالعمل لإنجاز توافق وطني طلابي على إجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات قطاع غزة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل".
وأكدت فصائل المقاومة "تضافر جميع الجهود من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في ظل الأوضاع المعيشية الكارثية التي يتعرضون لها وخاصة بسبب العدوان والحصار، بما يستوجب ذلك مواصلة الإجراءات لمواجهة ظاهرة الغلاء، ومحاربة الاحتكار، والتخفيف من الأعباء الحياتية اليومية على شعبنا".
وهنّأت فصائل المقاومة شعبنا بحلول شهر رمضان المبارك، داعية إلى مزيد من التكاتف والتعاضد والتكافل الاجتماعي في الشهر الفضيل.
وشارك في اجتماع فصائل المقاومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية- منظمة الصاعقة الفلسطينية.