أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مقاومين في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، "لن يمر دون عقاب"، عادًا في الوقت ذاته، "التنسيق الأمني" الذي تنتهجه السلطة في رام الله "وصمة عار وخنجرا مسموما في ظهر شعبنا الفلسطيني وتضحياته".
وقال البطش في تصريحات لصحيفة "فلسطين": إن "سرايا القدس هي صاحبة الكلمة الأولى للرد على هذه الجريمة، وإن المقاومة ستحدد خياراتها للرد على جريمة الاحتلال بحق مقاتليها".
وشدد على أن المقاومة في جنين ومخيمها تمثل حالة وطنية عظيمة في تاريخ القضية الفلسطينية، لمقاومة الاحتلال ودحره، ويجب حمايتها وتعزيزها والحفاظ عليها.
وأضاف: "لا يمكن أن نقارن دورنا الشعبي والمقاوم بما تقوم به أجهزة أمن السلطة في هذه المرحلة المعقدة، مؤكدًا أن المقاومة ستقوم بالدور المنوط بها رغم الظروف المعقدة والعقبات والعوائق التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الجريمة كانت رسالة لكل من يلهث خلف التسوية مع الاحتلال، "بأنه كلما اقتربتم أكثر من الكيان الصهيوني أمعن وزاد في قتلكم".
وشدد القيادي في حركة الجهاد على ضرورة استعادة الوحدة الميدانية بين المقاتلين في المناطق الفلسطينية، والعمل بشكل ميداني لحماية مشروع المقاومة، ووضع حد لسياسة الاحتلال الهمجية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وذكر البطش أن الاحتلال يسعى لاستعادة هيبته المفقودة بعد سلسلة من العمليات البطولية، من خلال عمليات الغدر الدموية للمقاومين، مشيراً إلى أنه لن ينجح في كي وعي الفلسطينيين.
وأوضح أن تصاعد العمليات الفدائية في الداخل المحتل ومدن الضفة الغربية، تأتي في سياق الرد على التغول في الدم الفلسطيني، من جراء السياسات العنصرية وعمليات التهويد واقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات مصادرة الأراضي، والتطهير العرقي، وفي ظل التطبيع العلني والصمت العربي والدولي.
ولفت إلى أن العمليات القوية أظهرت براعة المقاومين، وتقدما فعليا وعمليا في أداء المقاومة والإصرار على لجم الاحتلال.
وعن اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى، حذر البطش من أن القدس والأقصى "خط أحمر" لا يمكن السماح للاحتلال بالمساس بهما، وأن معركة "سيف القدس" كانت بسبب اقتحامات المستوطنين، وأن المقاومة جاهزة للبدء والشروع في معركة جديدة إذا تطلب الأمر ذلك، واستمر التنكيل والتطهير العرقي بحق نساء ورجال فلسطين.
وأضاف أن المعركة مع الاحتلال لا تزال مفتوحة، ولا خيار أمامنا سوى المقاومة، لأن كل الخيارات الأخرى أثبتت فشلها، داعيًا لضرورة العمل على تماسك الشعب الفلسطيني ووحدة أراضيه، لمواجهة الاحتلال وسياساته التهويدية بحق المقدسات والأراضي الفلسطينية.