أكد القائم بأعمال مدير جمعية الأقصى محمد نوفل، أن شد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى، أمر بات ضرورياً خاصة في شهر رمضان المبارك، والتي ستزداد فيه اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم للمسجد.

وقال نوفل لـ"فلسطين أون لاين"، نشهد حالياً نشاطاً وحشداً من العوائل الفلسطينية في أراضي الـ 48 من أجل القدوم للمسجد الأقصى وأداء صلاة العشاء والتراويح وصلاة الفجر.

وأضاف:" كما يوجد من يجهز لأداء صلاة الجمعة في داخل المسجد الأقصى رغم وجود مضايقات من الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن منع حافلات وإرجاع مواطنين أو إعاقة حركتهم ليتأخروا عن الوصول وأداء صلواتهم".

وبين أنه رغم كل ممارسات الاحتلال إلا أن أهالي الداخل المحتل، حريصون أشد الحرص على إعمار المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه، خاصة خلال شهر رمضان، من خلال التنسيق لتسيير عشرات الحافلات المحملة بالفلسطينيين إليها.

ونبه نوفل إلى أن المشاركين في حملات شد الرحال للمسجد الأقصى يجتمعون من المدن الفلسطينية المحتلة كافّة، سواء من النقب أو الجليل وغيرها التي يسعى أهلها إلى دعم المقدسيين والوقوف إلى جانبهم في مقاومة الاحتلال ومواجهة سياساته وانتهاكاته ضدهم.

وذكر أن هناك حالة من التحدي والرفض لهذه الممارسات وهذا ما تعكسه أعداد الفلسطينيين المتوجهين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى والتي من المتوقع أن تشهد زيادة مضاعفة في الأيام والأسابيع القادمة.

يذكر أن عشرات الآلاف قد أدوا صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، أمس الجمعة، في أول ليالي رمضان، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال على أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة.

وكانت قوات الاحتلال نشرت الآلاف من عناصرها في القدس وحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، إلا أن نحو 35 ألف مصلٍ تمكنوا من أداء صلاة الجمعة يوم أمس، فيما سبق ذلك تأدية الآلاف صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وسط دعوات للرباط في المسجد بشكل دائم في أيام شهر رمضان.