فلسطين أون لاين

لتجاوز سوء التغذية في رمضان.. التزام توصية الطبيب واعتماد نظام غذائي صحي

...
صورة تعبيرية
غزة/ هدى الدلو:

في شهر رمضان يختلف النمط الغذائي عن بقية أيام العام، وذلك من حيث مواعيد تناول الطعام، وكميته، وقد يكون الصيام سببًا في الإصابة بنقص التغذية.. فكيف يمكن تخطي هذه المشكلة والحصول على كميات مناسبة من العناصر الغذائية المختلفة التي يحتاج إليها الجسم؟

اختصاصية التغذية ياسمين عثمان تتحدث لصحيفة "فلسطين" أن رمضان هو شهر الخير والبركة، والتخلص من سموم الجسم، حيث أثبتت الدراسات أن الصيام فرصة للمسلم ليخلص جسمه من السموم المتراكمة طوال العام، لكن في المقابل يجب التزام التقيد بعدد الوجبات واختيار نوعية جيدة من الطعام، وعدم التركيز على كميات كبيرة.

وأن يحتوي ما يتناوله الصائم على الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها جسمه، وبهذه الطريقة لا يتسبب الصيام في نقص العناصر الغذائية الضرورية، مع الاهتمام بشرب الماء حتى لا يعاني الصائم الجفاف، وفق حديثها.

وتوضح أن على الفئات الحساسة الاهتمام جيدًا بنوعية الطعام التي يتناولونها، وهذه الفئات تشمل الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضع والمرضى، ونجد من رحمة الإسلام أنه سمح لهذه الفئات بالإفطار في حال التعب وعدم القدرة على الصيام.

وتُوجه عثمان توصية لهذه الفئات بضرورة الإشراف الطبي والالتزام بتوصية الطبيب حول القدرة أو عدم القدرة على الصيام بناء على فحوصات ومؤشرات يعلمها الطبيب أو اختصاصي التغذية.

وتشير إلى أن سوء التغذية يعتمد على ماهية العنصر الذي يفتقده الجسم، ففي حالات فقر الدم الحاد ربما تكون التوصية الطبية بالإفطار أو التزام تناول حبوب الحديد، والتركيز على سوائل غنية بالحديد كعصير البندورة والشمندر، وتناول الكبدة على السحور، وسلطة الخضراوات الورقية الداكنة، إضافة لأهمية وجود فيتامين "سي" المتوفر في الليمون مع هذه الأطعمة لدعم امتصاص الحديد، وعدم تناول حبوب الكالسيوم بذات الوقت لأنها تساهم في خفض فاعلية الامتصاص.

وترى عثمان أنه من الممكن بسهولة ترتيب وجبات متعددة وكمية سوائل وتناول المكملات من وقت المغرب إلى وقت السحور والتركيز على نوعية غنية بالعناصر الغذائية والابتعاد عن الأغذية قليلة الفائدة.

وتشدد على أهمية الأخذ بنصائح الطبيب وإرشاداته والعمل على فهم كيفية تناول الوجبات وأوقات المكملات والأدوية ومحاولة التركيز على الغذاء الصحي المتوازن فترة الإفطار وعدم التعرض للإرهاق وقت الصيام.

وتلفت إلى أن من يعاني سوء التغذية يحتاج إلى التقيد بعدة نصائح، كمعرفة نوع سوء التغذية التي يعانيها، والتركيز على العناصر التي يحتاج إليها الجسم في أثناء فترة الإفطار، ولا بأس بأخذ المكملات والفيتامينات حسب توصية الطبيبة، والاهتمام بتناول الفواكه والخضار والنشويات واللحوم واللبن والحليب، وضرورة التنوع بين المجموعات الغذائية للحصول على الفائدة ومحاربة سوء التغذية، وفي حال الشعور بالتعب يجب الإفطار حتى لا يزداد الوضع الصحي سوءًا.

وتنصح للتخلص من سوء التغذية في رمضان بالاعتماد على الخضراوات الورقية والعصائر الطبيعية والحساء الغني بمرق اللحم والسلطات المميزة بمهرجان من الألوان المليئة بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والالتزام بوجبات صغيرة متعددة لتفعيل الهضم الجيد، وعدم الشعور بالتخمة، والحصول على عملية امتصاص للعناصر الغذائية فعالة.