قائمة الموقع

قيادات الداخل المحتل.. قامات وطنية تأبى الرضوخ لمحاولات إسكاتها

2022-03-31T10:19:00+03:00
الشيخين رائد صلاح وكمال الخطيب من الداخل المحتل (أرشيف)

يصعد الاحتلال الإسرائيلي استهداف القيادات الوطنية والإسلامية في الداخل المحتل بشكل غير مسبوق في محاولة لإسكاتهم لما يحظون به من صيت وشعبية بين أبناء شعبنا، وما يملكونه من قدرة على الدفع باتجاه الدفاع عن القضايا الوطنية وخاصة ما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى.

ومن هذه القيادات، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل المحظورة بقرار إسرائيلي الشيخ رائد صلاح، وكذلك نائبه الشيخ كمال الخطيب الذي يشغل حاليًا رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل.

وكان الشيخ صلاح قد قضى في سجون الاحتلال 17 شهرًا، غالبيتها في العزل الانفرادي، تزامنًا واستمرار مسلسل التحريض من شخصيات حكومية إسرائيلية وأعضاء في "الكنيست" الإسرائيلي.

وأكد أستاذ القانون والعلوم السياسية د. أمجد شهاب أن إجراءات الاحتلال وممارساته ضد الشيخ صلاح وغيره من الشخصيات الوطنية في الداخل "غير قانونية على الإطلاق بل سياسية بامتياز".

وأوضح شهاب لصحيفة "فلسطين" أن مؤسسات الاحتلال الأمنية تنظر إلى الشيخ صلاح وخطاباته وحضوره الجماهيري بين أهالي القدس والداخل "تحريضًا على العنف"، وهذه الذريعة تتخذها سلطات الاحتلال ضد العديد من الشخصيات في الداخل المحتل.

وبيَّن أن الاحتلال يتعمد استهداف الشيخ صلاح بشكل مباشر بسبب شعبيته الكبيرة وتأثيره على الشارع الفلسطيني وقد بات يمثل مؤسسات، وهو ما يعده تهديدًا يريد التخلص منه، فلجأ لتغييبه عن الساحة عبر اعتقاله والزج به خلف القضبان.

وذكَّر بأن جيش الاحتلال حاول اغتيال الشيخ صلاح خلال مشاركته في أسطول الحرية، إذ تخلل ذلك اعتداء عسكريا على سفينة "مرمرة" وهي في طريقها إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض والمتواصل منذ 15 عاما.

وأكد أن القيادات الوطنية والإسلامية في الداخل المحتل يخوضون معركة وعي ضد الاحتلال، ويحاولون كسبها بسبب أهميتها في ظل استمرار محاولات تغييب الهوية وتغير المعالم الفلسطينية لصالح المحتل.

ونبَّه إلى أن الاحتلال ينظر إلى هذه القيادات وغيرهم من النشطاء في الدفاع عن أراضيهم على أنهم خطر وجودي، واستهدافهم يعني للمحتل "حربا ناعمة لتهويد ما تبقى من فلسطين".

وقال الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب إن الاحتلال يتعمد استهداف الشخصيات الوطنية ممن لديهم القدرة على تحريك الشارع ضد جرائمه وانتهاكاته، بدعاء تحريضهم ضده.

وأضاف أبو دياب لـ"فلسطين" أن الاحتلال يعي تمامًا أن هذه القيادات والشخصيات الوطنية تمثل لسان حال الشارع الفلسطيني سواء كان في الداخل المحتل أو في القدس او غيرهما، ولذلك دائمًا يتعرضون لبطشه لإسكاتهم وتغييب صوتهم.

وأشار إلى ارتكاب الاحتلال سلسلة انتهاكات ضدهم، تشمل الاعتقال ومداهمة منازلهم وتضييق الخناق عليهم ومنعهم من السفر، وفرض الإقامة الجبرية عليهم.

وأردف أنه لا يوجد ناشط في الداخل المحتل أو القدس لم يتعرض لأصناف العذاب من الاحتلال وعقوباته، كونه يخشى العقول الفلسطينية ومن يلتف حولها من الشارع، ودائمًا يلجأ إلى انتهاك حقوقهم، إلا أن ذلك يقابل بالصمود والثبات.

وأكد أن محاولات الاحتلال لضرب الشخصيات والقيادات الوطنية والإسلامية لا تفلح في كسر معنوياتهم رغم سجنهم وفرض العقوبات عليهم ونفي بعضهم، ومنع بعضهم من الصلاة في الأقصى وغيرها من الانتهاكات المستمرة.

اخبار ذات صلة