أعلنت السلطات الليبية ومنظمة إغاثية، مساء أمس الأربعاء، إنقاذ 316 مُهاجرًا غير نظاميٍّ من الغرق على مدى يومين، فيما جرى انتشال جثة لمهاجرٍ آخر ضمنَ مجموعةٍ غرقَ مركبهم قبل نحو أسبوعين.
وقالت رئاسة أركان القوات البحرية الليبية في بيان لها، إنّ " أفراد نقطة حرس السواحل الزاوية (غرب) قاموا الثلاثاء بعمليتَي إنقاذ قاربين مطاطين على متنهما 203 مُهاجرين غير شرعيين شمال منطقة أبوكماش البحرية على السواحل الليبية".
وجاءت عمليات الإنقاذ، بحسب البحرية الليبية، "بعد ورود بلاغ من غرفة عمليات حرس السواحل"، مُوضّحةً أنّ "المهاجرين من جنسيّاتٍ مُختلفةٍ وتمّ نقلهم إلى نقطة الإنزال بمصفاة الزاوية وتسليمهم إلى الجهات المُختصّة بعد تقديم الدعم والمساعدة لهم".
إلى ذلك أعلنت منظمة أطباء بلا حدود بحسب موقع عين ليبيا الإخباري، أنّ "سفينة جيو بارنتس نفّذت أمس عملية إنقاذ 113 مُهاجرًا غير نظاميٍّ كانوا على متنِ قاربٍ مطّاطيٍّ على وشك الغرق قبالة السواحل الليبية ".
وقال الموقع نقلًا عن بيانٍ للمنظمة الدولية، إنّ " عملية الإنقاذ كانت صعبة.. حيث كان الزورق على وشك الغرق حين عُثر عليه".
وفي ذات السياق قال المُلازم بوحدة الإنقاذ البحري التابعة لخفر السواحل الليبي مروان اوحيدة للأناضول، إنّ الوحدة انتشلت يوم أمس جُثّة مهاجرٍ شرعيٍّ بعد انتشالها 17 جثة أخرى مُنذ غرق مركبٍ كانوا يستقلّونه في 11 مارس/ آذار الجاري قبالة مدينة طبرق (شرق).
وأضاف اوحيدة أنّ "قاربًا كان يحمل 26 مُهاجرًا غير شرعيٍّ غرق قبل أسبوعين وكُنّا نُجري عمليات بحثٍ خلال هذه المدة ونعثر كلَّ يومٍ على جثةٍ أو اثنتين أو ثلاثة".
وأردف: "تمكنّا من إنقاذ 6 مهاجرين غير شرعيّين كانوا على متن ذلك القارب يوم غرقه وهم 5 مصريين وسوري واحد".
وتُعتبر ليبيا المُطلّة علي البحر المتوسط نقطة عبورٍ للكثير من المهاجرين إلى أوروبا بينما يتعرّض الكثير منهم للغرق والموت بسبب تهالُك القوارب التي يستخدمها مُهرّبو البشر لنقل أولئك المهاجرين.