أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كايد الغول، مساء اليوم الأربعاء، أنّ العمليات الفدائية في الداخل المحتل تؤكّد أنّ الشعب الفلسطيني في الداخل لا يمكن أسرلته أو تغييب هويته الوطنيّة، كما أنّها تعطي البُعد التاريخي للحق الفلسطيني، وهذا ما يقلّق حكومة الاحتلال.
وأشار الغول في لقاء عبر فضائية "فلسطين اليوم" مساء اليوم، إلى أن مسؤولي كيان الاحتلال بدأوا دراسة جديّة لهذه الحالة التي تجلّت في معركة "سيف القدس"، وأعتقد أنّ ما يجري الآن هو تواصل لما بدأ في هذه المعركة.
وبيّن الغول أنّ "من يُقاوم في الميدان هو الجيل الذي نشأ بعد اتفاق أوسلو، وهذا ما يثبت حقيقة أنّ محاولات كي الوعي فاشلة منذ النكبة وحتى الآن، والعمليات الفدائيّة ستُربك المؤسّسة الأمنيّة الصهيونيّة التي ستبذل جهودًا كبيرة لمحاولة الحد منها لأنّ القضاء عليها شبه مستحيل، لا سيما وأنّهم توهّموا سابقًا أنّه جرى تطويع الحالة العامة في أراضي الداخل المحتل".
وقال: "اليوم تتعزّز إمكانية وجود مواجهة أشمل في الأراضي المحتلة، وهذا يُزيل وهم إمكانية مواجهة الشعب الفلسطيني وإرادته، والاتجاه العام في المجتمع الإسرائيلي يتجه للفاشيّة والعنف مع الفلسطينيين، وكانوا يتوهمون أنّ أدواتهم الأمنيّة قادرة على ذلك، والعمليات الأخيرة أثبتت عكس كل ذلك وفشله".
وحول العمليات الفدائيّة الأخيرة، أكَّد الغول أنّها "كانت أبلغ ردٍ على قمة النقب، وكان تنفيذ العملية في مكان عقد تلك الاجتماعات، ليقول إنّ هذا البديل عن خيار الاستسلام الذي يتم ممارسته".
ورأى أنّ "الاجتماعات الأخيرة هي محاولة لتكريس الشرق الأوسط الجديد، الذي تم الترويج له ومحاولة فرضه سابقًا بشكلٍ كبير، والذي يعطي الاعتراف الكامل للكيان الصهيوني عربيًا، كما أنّها جزء من مسار ترامب الذي أُعلن عنه بوضوح، وما جرى ينتقل إلى صوغ اتفاقات وتحالفات على كل المستويات، والخشية أن نكون أمام حلفٍ في هذه المنطقة، يهدف للدفاع عن الكيان الصهيوني، بدلاً من الدفاع عن فلسطين".
وحول إدانة السلطة في رام الله للعملية البطولية يوم أمس، شدّد الغول على أنّ "السلطة هي الخاسرة في إدانة العمليات الفدائيّة، لأنّ المزاج العام الفلسطيني مع مقاومة الاحتلال، وأي إدانةٍ لها لن يفيدها بشيء".