كشف رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، الثلاثاء، عن توقعاته بشأن مصير شكوى قدمها الاتحاد ضد نظيره السنغالي، بشأن ما جرى بمباراة الحسم بين "الفراعنة" و"أسود التيرانغا" في داكار.
وتغلبت السنغال على مصر بركلات الترجيح بنتيجة 3-1، بعد الفوز في اللقاء 1-صفر، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب التي انتصر فيها المصريون.
لكن مواجهة العودة على ملعب "عبدالله واد" في داكار شهدت تجاوزات جماهيرية واضحة بدأت حتى قبل انطلاقها، إذ تحدث الجانب المصري على اعتداءات على حافلات المشجعين المصريين، وأجواء عدائية في الملعب شملت رفع لافتات مسيئة للمصريين ولنجم الفريق محمد صلاح، فضلا عن اعتداءات وقذف اللاعبين والجهاز الفني بالزجاجات والحجارة.
كما اشتكى المصريون من الاستخدام المفرط لمصابيح الليزر الصغيرة وتوجيهها لأعين اللاعبين، خاصة حارس المرمى محمد الشناوي أثناء التصدي لركلات الترجيح.
كما أظهرت فيديوهات خروج صلاح من الملعب عقب المباراة تحت وابل من السباب والقذف بالزجاجات.
لكن رئيس الاتحاد المصري، جمال علام، قلل في تصريحات تلفزيونية لقناة "أون تايم سبورت" عقب المباراة من تأثير الشكوى المصرية.
وتوقع علام أن تؤدي إلى توقيع عقوبات على السنغال، لن تزيد عن نقل مباريات عن ملعب أو فرض غرامات مالية بالنظر إلى سوابق مشابهة.
من جهة أخرى نقل موقع "فيلغول" المصري عن مصدر بالاتحاد الأفريقي "كاف" أنه "حسب اللوائح في حالة ثبوت المخالفات ستتم معاقبة السنغال.. والأقرب هو لعب مباريات على أرضها دون حضور جماهيري مع عقوبات مالية".
تصفيات مونديال 1994
ويتذكر المصريون جدا ما جرى في تصفيات مونديال 1994، حين قرر الاتحاد الدولي إعادة مباراة الفراعنة مع زيمبابوي بالتصفيات، وإقامتها مجددا في مدينة ليون الفرنسية بعد تجاوزات جماهيرية وقعت في استاد القاهرة.
وكانت مصر فازت على زيمبابوي 2-1 في فبراير 1993، في آخر مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات مما يؤهلها للصعود لآخر مراحل التصفيات الحاسمة، لكن تقرير حكم المباراة الغابوني جان فيديل ديرامبا تحدث عن تجاوزت جماهيرية، وإلقاء حجارة أصابت أحد أفراد الجهاز التدريبي لزيمبابوي ليقرر الاتحاد الدولي إعادة المباراة بكاملها في ليون.
وعجز المنتخب المصري عن تحقيق الفوز مجددا في مباراة الإعادة، لتتأهل زيمبابوي للتصفيات الحاسمة، لكنها فشلت لاحقا في التأهل إلى النهائيات التي استضافتها الولايات المتحدة صيف 1994.
وكان الاتحاد المصري أعلن على حسابه على تويتر أنه تقدم "بشكوى رسمية ضد نظيره السنغالي لدى مراقب المباراة ومسؤول الأمن والاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل انطلاق مباراة الفريقين التي تأتي في إياب الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وتعرض المنتخب المصري للعنصرية بعد ظهور لافتات مسيئة في مدرجات ملعب المباراة للاعبين وتحديدا محمد صلاح قائد الفريق، كما قامت الجماهير بإرهاب اللاعبين من خلال إلقاء الزجاجات والحجارة عليهم أثناء عملية الإحماء، فضلا عن تعرض حافلات البعثة المصرية للاعتداء مما تسبب في تهشم زجاجها وتعرض البعض لإصابات وجروح، وهو ما تم توثيقه بصور وفيديوهات تم إرفاقها مع الشكوى".