تُوّج الوحدات بطلًا للنسخة الأولى من بطولة القدس والكرامة بعد فوزه على جبل المكبر بأربعة أهدافٍ مُقابل هدفين، في المباراة النهائية التي جرت بينهما أمس على ستاد الشهيد فيصل الحسيني، في ختام منافسات البطولة التي أُقيمت بتنظيمٍ مُشتركٍ بين الاتحادين الفلسطيني والأردني لكرة القدم.
وكان شباب رفح حصد المركز الثالث بفوزه الثمين على الفيصلي بركلات الترجيح بعد تعادلِهما في الوقت الأصلي بهدفٍ لكلّ فريق.
جبل المكبّر كان المُبادر للتسجيل في مباراته أمام الوحدات وتمكّن من التقدُّم بهدف السبق عبر نجمه أمير كنعان من ركلة جزاء (32)، ليأتيَ الرّد سريعًا من جانب الوحدات والذي تمكّن من تسجيل هدف التعادل في ظلّ تراجع المكبّر للمناطق الدفاعية، وينجح خالد عصام في تعديل النتيجة بعدما استلم الكرة خلف الدفاع وانفرد بالحارس أحمد سلامة ووضع الكرة بسهولة في مرماه (39).
الوحدات لم يكتفِ بالتعادل واستمرت محاولاته الهجومية ليترجمها لهدفٍ ثانٍ عبر عصام الذي استقبل كرة عرضية داخل الصندوق وتخلّص من المدافع ووضعها قوية في الشباك (45)، لينتهي الشوط الأول بتقدُّم الوحدات بهدفين مقابلَ هدفٍ للمكبّر.
لم يوقف المكبر محاولاته مع بداية الشوط الثاني سعيًا للتعديل وهدّد شهاب قنبر مرمى الوحدات بكرة قوية لكنها لم تعرف الطريق للشباك، لتزداد مهمة الفريق صعوبة بعدما قدّم مهند أبو طه الكرة على طبقٍ من ذهب لزميله أحمد سمير الذي تلقّى الكرة واخترق من العمق ليجد نفسه في مواجهة الحارس ويضع الكرة سهلةً في مرمى المكبر.
هدأت وتيرة اللعب بعد الهدف الثالث وحاول المكبر الدفع بعدد من البدلاء لتنشيط الجانب الهجومي، لكنه لم يهدّد مرمى الوحدات بالشكل المطلوب الذي واصل بدوره استغلال المساحات في دفاعات نسور الجبل ويُعزّز النتيجة بهدف رابع، عبر نجم المباراة خالد عصام الذي سجّل الهدف الثالث له والرابع لفريقه بعدما استقبل الكرة داخل الصندوق وحوّلها من لمسة واحدة في شباك أحمد سلامة (77)، لكنه لم يفرح كثيرًا بعدما تلقّى البطاقة الحمراء بعدها بدقيقتين ويُغادر الملعب ويكمل الوحدات اللقاء بعشرة لاعبين.
المكبّر تحسّن في ظل تفوّقه العددي ونجح المُتألق شهاب القنبر من تسجيل الهدف الثاني للنسور من كرة عرضيّة أرسلها أمير نفاع لتصل إلى القنبر الذي لم يتوانى في تحويلها لشباك الوحدات (88)، لكن الوقت المُتبقّي لم يكن كافيًا لتذليل الفارق والعودة في المباراة التي انتهت بفوز الوحدات بأربعة أهدافٍ مقابل هدفين.
شباب رفح ثالثًا
بدوره تمكّن شباب رفح من مصالحة جماهيره وحصد المركز الثالث بعد فوزه على الفيصلي بركلات الترجيح (3-1)، بعد انتهاء الوقت الأصلي لمباراة الفريقين بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لكلّ منهما، والتي جرت بين الفريقين على ستاد الجامعة الأمريكية.
ويدين شباب رفح بهذا الفوز الثمين لحارسه المُتألّق عبد الله شقفة الذي تمكّن من التصدّي لثلاث ركلات ترجيح من لاعبي الفيصلي.
شباب رفح دخل اللقاء بتشكيلٍ مُغايرٍ عن المباراة الماضية في ظلّ غياب ثلاثة من أبرز لاعبيه بسبب الإصابة، فيما عزّز الفيصلي صفوفه بستة لاعبين من فريق ثقافي طولكرم في ظلّ مُعاناة الفريق من إصابات بعض اللاعبين وشعورهم بالإرهاق من ضغط المباريات.
ظهر الفيصلي بشكلٍ أفضل مع بداية المباراة وحافظ على هذه الأفضلية في ظلّ تحفُّظ لاعبي الفريق الرّفحي، قبل أن يتمكّن اللاعب أدهم خويلد من تسجيل هدف التقدم للفيصلي بعدما أطلق كرة زاحفة مرّت إلى الشِّباك (29)، وكان شباب رفح قريبًا من التعديل من خلال شاهر داوود الذي هزّ شباك الزعيم الأردني ليتفاجئ براية الحكم المُساعد تُشير للتسلُّل، لينتهيَ الشوط الأول بتقدُّم الفيصلي بهدفٍ دون رد.
وفي الشوط الثاني فرض شباب رفح أفضلية أكبر على مُجريات اللّعب وتنوّعت مُحاولاته من خلال انطلاقات سعيد السباخي وجمعة الهمص، قبل أن يتمكّن البديل ناجي النّحال من اقتناص هدف التعادل من كرةٍ صاروخيةٍ أطلقها لتصطدمَ بالعارضة وتجتاز خط المرمى (69).
وكان النحال قريبًا من هدفٍ ثانٍ لولا براعة الحارس في التصدّي لمُحاولةٍ ثانيةٍ منه، فيما سدّد سعيد السباخي كرة صاروخية مرّت فوق المرمى بقليل، ليبقى التعادل حاضرًا في الدقائق المُتبقّية ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لشباب رفح بفضلِ تألُّق حارسه عبد الله شقفة.
سجّل لشباب رفح: محمد السدودي ومحمد أبو هاشم وسعيد السباخي، فيما سجّل عُدي زهران للفيصلي وأضاع كلًّا من أمين الشناينة وسامح مراعبة وورد البري.