كشفت صحيفة "ديلي ميل" عن قصة رجل صيني يعيش منذ 14 عامًا في مطار العاصمة بكين، حتى يتمكن من الابتعاد عن أسرته والتدخين كما يحلو له.
واعتبر Wei Jianguo الذي يبلغ الستين من العمر أنّ انتقاله للعيش في مطار بكين كان الحلّ الأمثل له، حتى يتمكن من التدخين بقدر مايريد، وأنه في حال عودته إلى المنزل سيضطرُّ إلى الإقلاع عن الشرب والتدخين وهي عادة يقوم بها بمُخصّصاته الحكومية الشهرية.
ويقع منزل Wei Jianguo في وانغجينغ ، على بعد حوالي 12 ميلًا من المطار، حيث انتقل في عام 2008، واستقرّ في المبنى رقم 2، وهو "الأكثر دفئًا" بحسبWei وكانت قد نشرت منصة Pear Video الصينية لقاءً سابقًا مع الرجل حيث أخبرها أنه عند خروجه من منزل عائلته بدأ النوم في محطّات السكك الحديدة ومن ثمَّ استقرّ في المطار، وأنه لا يحب الخروج حتى ولو اضطرّ إلى التسوّق لكي لا يُصاب بالبرد.
وبحسب صحيفة ديلي فقد قال الموظفون في المطار:"إنّ السيد وي غير ضار، وإن كان مخمورًا ويتكلّم بصوتٍ عالٍ أحيانًا".
وقال أحد العمال:"شجّعنا السيد Wei على المُغادرة عدّة مرات، لكنه في كلّ مرةٍ يكون مخمورًا ويفقد أعصابه".
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن صحيفة تشاينا ديلي، أنّ السيد Wei ليس المُقيم الوحيد في المطار، وفي عام 2018 كان يُعتقد أنّ ما يصل إلى ستة أشخاص يعيشون مثله.
ويذكر أنّ أشهرَ ساكنِ مطارٍ في العالم هو الإيراني مهران كريمي ناصري ، الذي عاش في المبنى رقم 1 في باريس شارل ديغول لمدة 18 عامًا منذ عام 1988 حتى عام 2006 عندما دخل المستشفى.
وأُجبرَ اللاجئ مهران كريمي ناصري، الذي استند إليه فيلم The Terminal عام 2004، على الإقامة في مطار باريس بعد أن أرسلته السُّلطات البريطانية إلى هناك بسبب فشله في السعيِ لدخول بريطانيا، كما رفضت السُّلطات الفرنسية دخوله وتركته عالقًا في المطار.