فلسطين أون لاين

أعلن إضرابًا عن الطعام

أجهزة السلطة تمنع زيارة المعتقل السياسي "عدي نخلة"

...
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

أكدت عائلة المعتقل السياسي لدى السلطة عدي نخلة أن جهاز المخابرات برام الله يمنع أي أحد من زيارة عدي للاطمئنان على صحته، كما يرفض زيارة المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر له.

وقال والد المعتقل عدي، مصطفى نخلة، في حديثه لـ"فلسطين": "التهم الموجهة لابني سياسية بالدرجة الأولى، وهي الانتماء لحركة حماس، وإلقاء كلمة الحركة في حفل تأبين الشهيد عبد الرحمن قاسم، لافتا إلى أنها غير قانونية وغير منطقية".

وأضاف نخلة أن "النيابة لم تعرض التهم الموجهة له خلال تجديد المحكمة اعتقاله لمدة 15 يومًا الأسبوع الماضي"، مشيرا إلى أن وساطات عدة أكدت له عدم وجود تهم واضحة لابنه، حيث يتم التحقيق معه حول تلقيه أموالا، ثم حول نشاطه في حركة "حماس".

وبين نخلة أن الوضع الصحي لابنه صعب جدًا، خاصة أنه خضع قبل اعتقاله لعمليات جراحية في الأنف والفك، إضافة إلى أنه كان أسيرًا في سجون الاحتلال، وتعرض خلال فترة أسره لأشكال مختلفة من التعذيب في السجون الإسرائيلية.

وكشف والد المعتقل السياسي عدي نخلة، أن أجهزة أمن السلطة هددته أكثر من مرة بضرورة عدم الحديث مع وسائل الإعلام حول الوضع الصحي أو ظروف اعتقاله ابنه، وعدم استخدام حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لذلك.

وأوضح أن جهاز المخابرات عمد إلى ابتزازه، وذلك من خلال الإفراج عن ابنه مقابل التوقف عن النشر عبر حسابه وكذلك توقف أشقائه عن الكتابة حول وضعه الصحي، مشيرا إلى أن "استمرار اعتقال السلطة ابني يهدد مستقبله ولا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أن العائلة نظمت أمس الأحد، وقفة احتجاجية في مخيم الجلزون لمطالبة السلطة بالإفراج عن ابنه، بمشاركة العديد من المؤسسات الحقوقية والنشطاء، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الحقوقية، بضرورة الوقوف إلى جانبه، والضغط على السلطة وأجهزتها الأمنية للإفراج عنه من سجونها.

وحمل نخلة أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه، خاصة أنه أعلن عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله السياسي. 

يشار إلى أن فريق "محامون من أجل العدالة" رصد تصاعدًا في الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين والنشطاء والطلبة الجامعيين والمحررين في محافظات الضفة الغربية المحتلة.