كشف عضو قائمة "المهنية للبناء" بمدينة طوباس نادر صوافطة عن ممارسة حركة فتح وأجهزة أمن السلطة ضغوطًا على بعض القوائم المستقلة لعدم التحالف مع القائمة في تشكيل المجلس البلدي القادم، وذلك لإفقادها فرصة الحصول على مقعد رئيس البلدية أو نائبه.
وقال صوافطة لـ "فلسطين أون لاين"، إنّ طوباس شهدت منافسة شديدة على مقاعد البلدية الخمسة عشر حيث نافست عليها تسع قوائم.
وأوضح، أنّ فتح لم تجرؤ على النزول باسمها بقائمة واحدة، وحاولت تشكيل قائمة قبل الانتخابات خلال عدة شهور ولكنها فشلت نتيجة الصراعات على الزعامة. وأضاف: "اعتبرنا عجز فتح عن تشكيل القائمة انتصارًا وفوزًا لنا قبل بدء الاقتراع".
وتابع "نجحنا كإسلاميين في تشكيل قائمة ذات طابع مهني لاقت قبولًا من أبناء المدينة، وضمّت القائمة عناصر شابّة وحرصت على طرح برنامج ووضع تصوُّرٍ ونموذج جديد أمام الجمهور المُتعطّش للتغيير".
ونبّه إلى أنّ فتح وبعد فشلها في تشكيل قائمة لجأت لتبنّي القوائم المستقلة الفائزة، إذ حقّقت سبع قوائم فوزًا بالانتخابات كان نصيب قائمة "المهنية للبناء" ثلاثة مقاعد، مُبيّنًا، أنّ فتح اعتبرت جميع القوائم المُستقلة في طوباس تابعة لها في مواجهة "المهنية للبناء" رغم أنّ الحقيقة عكس ذلك إذ شكّلت القوائم المستقلة من غير فتح 65% من حجم المقاعد.
وأشار صوافطة لوجود حالة ضغطٍ مارستها السلطة وأجهزتها الأمنية حتى لا يحدث تواصل بين "المهنية للبناء" وباقي القوائم ولإفقادها فرصة الحصول على مقعد رئيس البلدية أو نائبه.
ولفت إلى أن قائمته لا زالت تتواصل مع القوائم المستقلة وتواجه صعوبة في تشكيل المجلس.
وحول النتائج العامة للانتخابات، أكد صوافطة أنها عكست ثقل كلّ فصيلٍ ومدى قبول ورفض الناس لسياسة السلطة، والتي أظهرت عدم رضا الناس وغضبهم وعدم قبولهم لسياسة السلطة على أكثر من صعيد سياسي وأمني واقتصادي.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، اليوم الأحد، عن حصول القوائم المستقلة على أغلبيّة المقاعد في المرحلة الثانية من الانتخابات المُجتزأة في الضفة الغربية.
وأوضح رئيس اللجنة حنّا ناصر، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله للإعلان عن النتائج؛ أنّ القوائم المستقلة حصلت على 64.4% والحزبية على 35.6% من مقاعد المرحلة الثانية من الانتخابات المُجتزأة.