قالت ناشطة سياسية من الضفة الغربية: إن محافظة الخليل اقتصت من السلطة لقتلها الناشط السياسي نزار بنات مطلع يونيو الماضي، عبر انتخابها ودعمها لقائمة التحالف الوطني التي حصدت نصيب الأسد في مجمل نتائج الانتخابات المحلية المجتزأة، مؤكدة أن حركة "فتح" لم تشارك في بعض المناطق خشية من النتائج وعدم الفوز".
وأوضحت الناشطة التي فضلت عدم ذكر اسمها لـ "فلسطين أون لاين"، أن "قائمة فتح بمدينة نابلس والتي حملت اسم "نابلس تختار" لم تكن باسم حركة فتح بشكلٍ رسمي بل شاركت القوائم التابعة لفتح بأسماء مختلفة، فيما شاركت فتح في جنين بعدة قوائم ونافست فتح نفسها.
وأكدت أنه بشكل أساسي فإن القوائم الواضحة للناخبين كانت لتحالفات قائمة "العزم" بمدينة نابلس، وقائمة "الوفاء للخليل" والتي فازت بتقدم كبير وهي التحالف الوطني والذي حصل على رئاسة البلدية بتسعة مقاعد.
وبحسب الناشطة، فازت قائمة "كرميون" بمدينة طولكرم وهم كفاءات من التحالف الوطني يترأسها أسيرٌ محرر، مبينةً أن الناس سئموا من سياسة السلطة بعدم حل أزمة الكهرباء في مدينة طولكرم، لذلك انتخبوا كفاءات من التحالف الوطني والتي حملت القائمة اسم "كرميون" على أمل حل الأزمة.
وأفادت بأن أهالي المدينة يثقون بقدرة القائمة على تحقيق التغيير بفضل تاريخ الفائزين وسجلهم النظيف.
ولفتت لوجود عوامل كبيرة حكمت الانتخابات أولها غياب المشاركة الرسمية لبعض الأحزاب مثل حركة "حماس"، وإحجام الناس عن الاقتراع فقد بلغت نسبة المشاركين 53% من سجل الناخبين بالضفة، وكانت نابلس أقل المدن مشاركة حيث سجلت 31% من الناخبين.
وأوضحت أن قائمة "البيرة تجمعنا" برئاسة الأسير إسلام الطويل والذي اعتقله الاحتلال قبل عملية الاقتراع حققت فوزًا باهرًا وهي تضمن كفاءات من التحالف الوطني، لافتة إلى أن "فتح" حققت الفوز في مناطق لم تشهد مشاركة للمستقلين والمنافسين فيما خسرت فتح بالمناطق التي شهدت مشاركة قوية من التحالف الوطني.
وذكرت أن النتائج وحجم المشاركين بالتصويت عكست حالة اليأس التي وصل إليها أهل الضفة الغربية من التغيير، إذ شهدت بعض المناطق إحجامًا عن المشاركة خاصة مدينة نابلس، فيما لعبت موضوع العائلية والانتصار للشهيد السياسي نزار بنات دورًا في حجم التصويت الكبير بمدينة الخليل، وكانت واضحة أنها بهدف القصاص من السلطة.
وكشفت الناشطة عن وجود تلاعب بسجل الناخبين بحيث جرى نقل أسماء من سجلات المخيمات إلى المدن، وتوزيع رشاوٍ وأموال بهدف انتخاب حركة فتح، فضلا عن التهديد والوعيد في بعض المناطق من معاقبة من لا ينتخب الحركة.

