لم تتوانَ المسنة عطاف وادي، عن المشاركة في إحياء فعاليات ذكرى "يوم الأرض" في قطاع غزة، وظلت تحدق صوب الأراضي الفلسطينية التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، وتؤكد وأقرانها أنهم لن يتخلوا عن حلم العودة.   

واصطحبت وادي (65عاماً) عددًا من أبنائها وأحفادها إلى شرق مدينة غزة، حيث جرى إطلاق فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض الـ 46، أمس، بدعوى من الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل.

والمسنة الفلسطينية اكتوت بنيران الاحتلال حيث أصيبت قبل سنوات برصاصة إسرائيلية في ساقها سببت لها إعاقة والمزيد من المصاعب الصحية.  

وتقول وادي المنحدرة من بيت دراس المحتلة لصحيفة "فلسطين": "لن أتخلى عن المشاركة في إحياء فعاليات يوم الأرض، إلى أن تتحقق أمنيتي في العودة إلى وطني وأرضي المحتلة".

وتدعو وداي الموشحة بالكوفية والثوب الفلسطيني، أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجودهم للخروج في مسيرات لإحياءِ فعاليات "يوم الأرض"، والالتحام مع الاحتلال لحين التحرير والعودة وكنس الاحتلال.

ويصادف 30 مارس/ آذار من كل عام ذكرى إحياء يوم الأرض، تخليدًا لسيرة 6 شهداء سقطوا في الداخل المحتل منذ نكبة 1948 خلال تصديهم لخطط (إسرائيل) التوسعية.

وبأبياتٍ من الشعر ونشيد العودة للوطن، يقول المسن أحمد الشعراوي، لصحيفة "فلسطين": "سنعود إلى أرضنا ووطننا، ولن ترهبنا رصاصات الاحتلال وقنابله، فنحن أصحاب الأرض والاحتلال إلى الجحيم".

ويضيف الشعراوي (70عاماً)، وعينه على حدود غزة، حيث مدينته يافا المحتلة، "أن العودة لأرضي وبيتي باتت أقرب من أي وقت مضى، لأن المقاومة الفلسطينية زرعت الأمل في نفسي وقلبي، بعد معركة "سيف القدس"، التي هزت كيان الاحتلال ومستوطنيه".

ويؤكد أنه لن يتوانى في إحياء فعاليات "يوم الأرض"، والمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أمنيتنا وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وديارهم.

ويشير الشعراوي بشوق الحنين إلى مدينته إلى أنه مستمر بالمشاركة في إحياء فعاليات يوم الأرض منذ عشرات السنين، على أمل العودة والتحرير، داعيًا الشعب الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات والتصدي للاحتلال.

وعن تهديد الاحتلال بالتصدي للمتظاهرين السلميين، يقول الشاب الجريح عادل عمر طافش (35عاماً): "لن ترهبنا رصاصات الاحتلال الجبانة وسنواصل المشاركة، فنحن أصحاب الأرض الأصليين وسندافع عنها بالدماء، ولن نتخلى عنها مهما كلفنا ذلك من ثمن".

ويوضح طافش لصحيفة "فلسطين" أنه سيكمل مشواره بالمشاركة في الفعاليات والمسيرات التي تدعو لها الهيئة العليا لمسيرات العودة، حتى تحقق أهدافها المنشودة في العودة، داعياً أحرار العالم للتضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وكنس الاحتلال.

من جانبه، يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن "يوم الأرض"، كان عنوانا للوحدة الوطنية التي جسدها الفلسطيني عبر مسيرات العودة خلال السنوات الماضية.

وبين المدلل لـصحيفة "فلسطين"، خلال مشاركته في إحياء فعاليات "يوم الأرض"، أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر ولن يتوقف نضاله في المطالبة بحقه، حتى تحرير أرضه ومقدساته، رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده من قبل الاحتلال الإسرائيلي والدول المطبعة له، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني سيستمر بالصمود والتحدي لمواجهة كل من يأتمر على قضيته العادلة.

من جهته، قال المختار أسامة الغول إن يوم الأرض هو الانتماء للأرض وتجسيد الهوية الفلسطينية، وحرية ووحدة الشعب الفلسطيني.

ووجه الغول عبر صحيفة فلسطين، رسالة للشعب الفلسطيني بضرورة المشاركة في الفعاليات التي تدعو لإحياء هذه المناسبة، داعياً لأوسع تغطية إعلامية وفضح جرائم الاحتلال.

وتابع قائلاً: "هذه أرضنا لن نرحل عنها ولن نكرر النكبة والهجرة، وسنعود إليها محررين فاتحين".