فلسطين أون لاين

​الأولى على فرع الريادة والأعمال

إيمان يعقوب.. تدخل أول فرحة لأسرتها بعد 5 سنوات!

...
إيمان يعقوب
غزة / طولكرم - رامي رمانة

نجحت الشابة "إيمان شهير رشيد يعقوب" من قرية كفر رمان قضاء طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، في جلب "أول فرحة" لأسرتها، بعد خمس سنوات من المعاناة مع مرض والدها بــ"السرطان".

فالطالبة إيمان المولودة في 20 أبريل 1999، من مدرسة "بنات عنبتا الثانوية"، تمكنت من الحصول على المرتبة الأولى على مستوى الوطن في فرع "الريادة والأعمال" بمعدل 99.1% .

وتقول إيمان لصحيفة "فلسطين: " منذ مرض والدي والحزن يخيم على الأسرة، أشكر الله أنني استطعت أن أدخل البهجة والفرح على قلب الجميع".

ومنذ مرض الوالد (50 عاماً)، تدير الأم مسؤولية المنزل، منسقة ما بين متطلبات الأسرة وعملها كموظفة في بلدية طولكرم.

وعن اللحظات الأخيرة لإعلان النتائج تقول إيمان: "إن القلق حينها سيطر علينا جميعا، فالمعتاد أن الوزارة تهاتف الطلبة الأوائل قبل ربع ساعة من الإعلان، لكن لم يتصل بي أحد، وحين أعلن عن اسمي علا التصفيق ارجاء المنزل وعمت الزغاريد".

وتشير الشابة إلى أنها متفوقة منذ نعومة أظفارها، حيث لم تقل معدلاتها عن 97%، كما أنها حصلت على ثاني أفضل مناظر على مستوى الوطن في مايو 2016، وشاركت في عدة دورات وورش عمل على مستوى المدارس.

كان التحاقها بفرع "الريادة والأعمال" بمثابة الصدمة للجميع، لأنهم يرغبون أن تكون إيمان طبيبة، غير أن إصرارها على موقفها دفعهم إلى احترام رغبتها "فأبدعت".

ترغب الطالبة المتفوقة اليوم بالالتحاق بقسم المحاسبة في جامعة بيرزيت برام الله، كخطوة أولى نحو الوصول إلى درجتي الماجستير والدكتوراة.

ركزت إيمان أثناء دراستها على المنهج المدرسي وشرح المعلمات، وكانت تقضي يومياً من 6-7 ساعات، لترفعها إلى 10 ساعات في الشهر الأخير.

لم تخُض الامتحان التجريبي -كما تقول- واستغلت الوقت في ختم المنهج مرتين، وحين شعرت بالاكتفاء لجأت إلى دراسة ملازم بعض المدرسين من باب الاستزادة.

ايمان تحتل المرتبة الرابعة بين أخوتها، فـ"سامر" البكر يدرس تكنولوجيا المعلومات، حصل على معدل 80% في الثانوية العامة، و"أُسيد" يدرس هندسة كهربائية، حصل على معدل 85% في الثانوية العامة، و"رزان" تدرس الاقتصاد، حصلت على معدل 85% في الثانوية العامة، أما محمد آخر "العنقود" ما زال في المرحلة الإعدادية.

وتشير إلى حجم التشجيع الذي كانت تتلقاه من مديرة مدرستها ومعلماتها حتى قبل ساعات من إعلان النتائج، "لأنهن يرون فيها شخصاً سيقدم الكثير للمجتمع وليست مجرد عدد".