استقبل الشباب المصريون أخبار ارتفاع أسعار الذهب وتجاوز سعر الغرام الواحد من عيار ٢١ حاجز الألف جنيه (نحو ٥٥ دولارًا أمريكيًا) بكثير من الصدمة التي دفعت بعضهم إلى إعلان تخلّيه عن فكرة الزواج.
وتزامن الإعلان عن ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع انهيار الجنيه المصري ليهبط إلى 18.3 أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات.
ودعا بعض الشباب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي نظراءهم للتخلّي عن فكرة تقديم “الشَبكة” أو الهدايا الذهبية الثمينة عند الزواج، والاكتفاء بخاتم رمزي في حالة إصرارهم على فكرة الزواج بشكل عام.
وفي السياق، اقترح بعضهم الاعتماد على الذهب عيار 18 أو الفضة للتخفيف من أعباء الزواج عن الشباب في مصر.
واعتادت العائلات المصرية على تقديم هدايا ذهبية للعروس من عيار ٢١ و٢٤ كونها الأعلى في سوق الذهب قبل القفزة الهائلة في أسعار المشغولات الذهبية بالتزامن مع انهيار العملة المحلية أمام الدولار.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فكرة الاستغناء عن الذهب، حيث أبدى بعضهم الحماس للفكرة بينما تمسك آخرون بالهدايا الذهبية لأنها استثمار جيد.
وأعلنت فتاة تدعى مارينا عن تضامنها مع الرجال في مصر، وكتبت على تويتر "لازم ثقافه شراء الذهب في الجواز تختفي؟ ليه وإيه الفكرة إن العروسة لازم يجيبولها شبكة ذهب؟".
وأضافت: "في الآخر الناس بتختلف أو زوجها يأخذ الذهب أو يقع الطلاق يعني بجد تحصيل حاصل وثقافة لازم تنتهي. الأصول والأخلاق وأنه الشخص يتقي ربه مع شريكة حياته أهم من عيار الذهب".
واتفق حساب لشخص يُدعى يوسف مع الفكرة نفسها مؤكدًا أن المبالغة في تكاليف الزواج بعيدة عن الدين، وجزء من الموروث الثقافي الذي يجب تغييره في المجتمع المصري.
على الجانب الآخر، اعتقد آخرون أن التخلّي عن الهدايا الذهبية أمر صعب، ولا يتماشى مع الأفكار والعادات في مصر ويصعب على العائلات القبول به.
وغرّد حساب لشخص يُدعى أحمد "حتى لو البنات لا تحب الذهب هما عارفين قيمته كويس وبالتالي هتشوفه رمزية مهمة واستثمار، فصعب الأهل في مصر يستغنوا عن فكرة الذهب".
وفي السياق، دعا بعض النشطاء إلى التخلّي عن المظاهر المُكلفة كلها في الزواج من حفلات فاخرة وغيرها بجانب الاعتماد على هدية من الفضة للتخفيف عن الشباب وتيسير الزواج لهم.