فلسطين أون لاين

أبو رمضان: فعاليات إسنادية لفلسطينيي الداخل بيوم الأرض

...
مؤتمر الهيئة الوطنية (تصوير: ياسر فتحي)
غزة/ نور الدين صالح:

أعلن رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان، عن انطلاق فعاليات إسنادية لفلسطينيي الداخل المحتل خلال المرحلة القادمة بالتزامن مع إحياء يوم الأرض الفلسطيني في الثلاثين من مارس/آذار الجاري.

وذكر أبو رمضان خلال الصالون الصحفي الذي عقده منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الخميس، تحت عنوان "حول رؤية وطنية لدعم فلسطينيي الداخل المحتل"، في مدينة غزة، أن الفعالية الأولى ستكون السبت القادم في مخيم العودة شرق غزة.

وبيّن أن الهيئة ستنظم مهرجاناً خطابياً في "ملكة" يتضمن إلقاء كلمات من قيادات في غزة وممثلي عن الداخل المحتل، لإيصال رسالة الوحدة والتلاحم بين كل أطياف الشعب الفلسطيني.

وأفاد بأن الفعالية الثانية ستكون في الثلاثين من مارس الجاري، داخل ميناء غزة، بالتزامن مع فعالية أخرى في بلدة عرابة البطوف في الداخل المحتل، إحياءً لذكرى يوم الأرض، مشيراً إلى أن الهيئة ستواصل أنشطتها الداعمة لفلسطينيي الداخل والتبادل الثقافي والمعرفي.

وأوضح أن هذه الفعاليات تهدف لإيصال رسالة للعالم بأن سياسة الحواجز ومنع الحركة وفرض القيود الأخرى لن تثنينا عن استخدام جميع الوسائل لتحقيق التلاحم بين مكونات الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن تشكل الهيئة الوطنية جاء نتاجًا لجهد وطني وجمعي، وهي أحد إفرازات لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، لإثبات وحدة الشعب الفلسطيني رغم الاختلاف الجغرافي.

وأضاف أن "الاحتلال يحاول لتفتيت مكونات شعبنا الجغرافية والديمغرافية، من أجل تقويض الهوية ووحدة النسيج الوطني السياسي، ودفع كل تجمع جغرافي فلسطيني لخياره الذاتي".

ولفت إلى أن قطاع غزة يعاني من حصار إسرائيلي منذ سنوات ويحتاج لإعادة إعمار وإنعاش اقتصادي، والضفة تعاني من الاستيطان ومصادرة الأراضي، فيما يتعرض القدس للتهويد والأسرلة والتطهير العرقي وهدم المنازل، أما الداخل المحتل فيعاني من سلسلة قوانين عنصرية.

وتابع "في ظل هذه السياسيات التي تقودها الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة نفتالي بينيت، وقبلها حكومة بنيامين نتنياهو، جاءت فكرة الهيئة لإثبات وحدة الفلسطينيين وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بكل مكون جغرافي عن الآخر".

وجدد أبو رمضان رفض الهيئة لسياسة الاحتلال القائمة على "ازدواجية المعايير"، خاصة في ظل الإجراءات الممنهجة ضد فلسطينيي الداخل، الرامية لتهجيرهم عن أراضيهم قسراً، واصفاً تشكيل الهيئة "مبادرة نوعية وخلاقة".

وبحسب قوله، فإن هبة الكرامة في النقب، ونصرة أهالي الداخل خلال معركة "سيف القدس" الذي وصل لحالة العصيان الشامل، أقلق حكومة الاحتلال، "وهذا يشير أننا أصحاب هم ومصير واحد"، مؤكداً أن حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ولفت إلى أن الهيئة جامعة وتعبر عن الإرادة الوطنية الحرة لكل مكونات الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة "تأصيل الرواية الفلسطينية ومجابهة الرواية الإسرائيلية المزيّفة".