لم ينتظر الشجاعية سوى جولة واحدة للتعافي من آثار تلقيه الخسارة الأولى في الجولة الماضية من دوري "ooredoo" الممتاز لأندية غزة لموسم 2021-2022، بفوزه على الصداقة في اطار الجولة الـ14 والتي واصل فيها اتحاد خانيونس تواجده في مربع المنافسة والانفراد بوصافة الترتيب بفوزه على الهلال ومستفيداً من غياب شباب رفح وتعثر جاره الخدمات بالتعادل أمام شباب جباليا.
اتحاد بيت حانون أكد أنه يملك القدرات التي ترشحه لمزاحمة المنافسين بفوزه هو الأخر على الأهلي في نفس الجولة، والتي خيب فيها الشاطئ آمال جماهيره بالصحوة وتعثر بالتعادل السلبي أمام شباب خانيونس، لتزداد متاعب الفريق الساعي لتأمين نفسه والابتعاد من منطقة الخطر.
صحوة في وقتها
خسارة الشجاعية من الهلال في الجولة الماضية دقت ناقوس الخطر أمام المنطار من أجل تحقيق فوز يعيد فيه التوازن لمشواره الذي شهد اقتراب منافسيه، لينجح الفريق في تحقيق الفوز الأول له منذ خمسة جولات أمام الصداقة بهدفين مقابل هدف.
المنطار نجحوا في تصحيح مسارهم بعد أربعة تعادلات وخسارة الجولات الماضية، بهذا الفوز الذي منح الفريق الثقة في قدرة الفريق على مواصلة مشواره متربعاً على صدارة الترتيب بعدما أصبح يملك في رصيده 27 نقطة، لكن الفريق لن يخوض مباراته في الجولة الخامسة عشر والتي من المقرر أن يواجه فيها شباب رفح والتي تم تأجيلها بسبب مشاركة الأخير في بطولة القدس والكرامة.
الشجاعية يريد أن يستغل غيابه عن المباريات في الأسبوع القادم قبل توقف البطولة وبدء التحضير للجولات المتبقية والتي سيتم استكمالها بعد شهر رمضان المبارك.
الصداقة لم ينجح في الصحوة وتلقى الخسارة الثالثة على التوالي من الشجاعية، ليصاب الفريق بحالة من الاحباط الكبير بعدما أصبح يتواجد في المركز الثامن برصيد 16 نقطة وهو الذي كان يتطلع إلى أن يتواجد بين المنافسين في مرحلة الإياب.
استمرار الملاحقة
اتحاد خانيونس لم يفرط بفرصة الاستمرار في اللحاق بالشجاعية بعدما عاد من أمام الهلال بفوز صعب ومثير، بهدف دون مقابل ليوقف صحوة الأخيرة التي بدأها مع انطلاقة مرحلة الإياب من البطولة.
الفوز جاء ليجدد ويزيد من قوة مساعي اتحاد خانيونس في المنافسة على اللقب، خاصة وأنه أصبح يتواجد في المركز الثاني منفرداً برصيد 25 نقطة مستغلاً تأجيل مباراتي شباب رفح وتعثر جاره الخدمات بالتعادل أمام شباب جباليا.
اتحاد خانيونس سيكون بحاجة لاستمرار انتصاراته في الجولة القادمة من أجل الوصول لفترة التوقف وهو في حالة معنوية قوية تساعده على تحقيق أفضل النتائج مع استئناف المسابقة بعد نهاية عيد الفطر المبارك.
الهلال تلقى خسارة أوقفت صحوته القوية التي ظهر عليها في الجولتين السابقتين، ويبدو أنه تأثر بثقة زائدة جعلت الفريق غير قادر على استمرار انتصاراته، ليتوقف رصيده عند 11 نقطة في المركز العاشر وفشل في التقدم بالترتيب بعدما كانت الفرصة متاحة أمامه خاصة مع خسارة الأهلي.
منافس جديد
اتحاد بيت حانون لم يفوت فرصة جديدة للتأكيد على أن قادر على مزاحمة المنافسين وفرض نفسه بينهم بكل قوة بعد فوزه الثمين على الأهلي بهدفين دون مقابل.
الحوانين لم يحتفظوا بحظوظهم القوية في المنافسة على اللقب فقط، بل حافظ الفريق على سجله نظيفاً من الخسارة على مدار ثمانية مباريات متتالية، ويتمكن من تحقيق الفوز الخامس له في المسابقة الذي رفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز الرابع متفوقاً على خدمات رفح بفارق الأهداف.
الأهلي استمر في التوقف بموقعه دون أن يستغل فرصة توسيع الفارق مع الفرق التي تليه في الترتيب والمهددة بالهبوط، ليبقى الفريق في المركز التاسع برصيد 13 نقطة، وزادت عليه الضغوط من أجل العودة للمناطق الدافئة في الترتيب وتأمين نفسه مبكراً وعدم الدخول في حسابات معقدة قد تضع الفريق في موقف محرج في نهاية المسابقة.
على الجانب الأخر لم يفلح خدمات رفح في تحقيق الصحوة المطلوبة وتعثر بتعادله الإيجابي أمام مضيفه شباب جباليا بهدف لكل منهما، في نتيجة لم تلبي طموحات الفريقين ولم تخدم أي منهما.
خدمات رفح فرط بفرصة العودة بالنقاط الثلاث بعدما كان متقدماً في النتيجة حتى الوقت الحاسم من عمر المباراة، لكنه لم يستثمر فرصة التعزيز من ركلة جزاء تحصل عليها في الشوط الثاني، وتراجع للمركز الخامس برصيد 23 نقطة في ظل تأخره عن بيت حانون بفارق الأهداف.
شباب لم يعرف طريق الفوز للمباراة العاشرة على التوالي وزادت محنته التي يمر بها منذ بداية الموسم خاصة وأنه كان يملك فرصة لمغادرة المركز الحادي عشر وقبل الأخير، لكن التعادل أبقاه في نفس المركز برصيد 10 نقاط.
خيبة أمل
تلقت جماهير خدمات الشاطئ خيبة أمل جديدة بتعادل فريقها سلبياً أمام ضيفه شباب خانيونس، وهي المباراة التي كان يعول عليها في تحقيق صحوة تجدد من أمله في مغادرة قاع الترتيب، إلا أن النتيجة لم تخدم الفريق حتى ولو بالإقتراب من مغادرة المركز الأخير.
الشاطئ زادت محنته صعوبة بهذا التعادل الذي أبقى الفريق في المركز الثاني عشر برصيد 8 نقاط، وجعلته بحاجة لفوز يخفف من الضغوط الواقعة عليه قبل توقف الدوري مع انتهاء الجولة الخامسة عشر.
بدوره شباب خانيونس أدرك أن ابتعاده عن المنافسة أصبح أمراً واقعاً وعليه تقبله مع غياب الفريق عن مشهد الانتصارات للجولة الخامسة على التوالي، والتي جعلته يتراجع بتعادله السلبي الأخيرة إلى المركز السابع برصيد 19 نقطة.
أرقام الجولة الـ13
أقيمت خمسة مباريات في هذه الجولة، لكنها شهدت معدلاً تهديفياً ضعيفاً بتسجيل 8 أهداف فقط.
طارق أبو غنيمة مهاجم شباب رفح حافظ على صدارته للهدافين برغم تأجيل مباراة فريقه برصيد (9) أهداف، وبقي محمود سلمي مهاجم الشجاعية في المركز الثاني برصيد (7) أهداف.
الشجاعية عاد لتصدر الفرق الأقوى هجوماً بتسجيله لـ(23) هدفاً.
بقى اتحاد بيت حانون صاحب أقوى خط دفاع حيث لم تستقبل شباكه سوى (10) أهداف، ويعتبر الشاطئ الأكثر استقبالاً للأهداف بواقع (24) هدف.
شهدت الجولة الماضية اشهار البطاقة الحمراء في مناسبة واحدة وكانت من نصيب لاعب شباب جباليا مصطفى شاهين.