يتخوف العدو الإسرائيلي من شهر رمضان، فهذا الشهر معبأٌ بكل معاني التضحية والفداء، ويخبئ في جنباته جاهزية الشباب الفلسطيني، واستعداده للتضحية، وحماية المقدسات الإسلامية، فإذا أضيف لما سبق العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأرض الفلسطينية، واستفزازات المتطرفين اليهود، الذي يحشدون 100 ألف مقتحم للمسجد الأقصى في أعيادهم الدينية الزائفة ـ عيد الفصح ـ والذي يتوافق مع منتصف شهر رمضان، فذلك يعني أن التصعيد حتمي، ويقوده وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، الذي يصرُّ على حماية مقتحمي المسجد الأقصى من اليهود.
وقبل الوصول إلى ذروة التصعيد في شهر رمضان، فإن دلالة، الأرقام في الفترة الماضية تشير إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تصاعداً ملحوظاً في مقاومة الاحتلال، وهذه بعض الأرقام التي وردت في نشرات مركز المعلومات الفلسطيني:
1ـ اعتقل الإسرائيليون في شهر يناير من هذا العام 448 فلسطينياً، بينما زاد عدد المعتقلين في شهر فبراير من هذا العام إلى 504 معتقلاً.
2ـ نفذ الفلسطينيون في شهر يناير 623 عملية ضد المحتلين، بينما نفذ الفلسطينيون 835 عملاً مقاوماً في شهر فبراير من هذا العام.
3ـ بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 5 شهداء في شهر يناير، بينما بلغ عدد الشهداء 6 في شهر فبراير، ليرتفع عدد شهداء شهر مارس إلى 9 شهداء حتى منتصف الشهر.
4ـ بلغ عدد المصابين الإسرائيليين جراء عمليات المقاومة الفلسطينية في شهر يناير من هذا العام 13 إسرائيلياً، بينما بلغ عدد المصابين الإسرائيليين 27 في شهر فبراير من هذا العام.
5ـ نفذ الفلسطينيون 28 عملية إطلاق نار في شهر يناير، لينفذ الفلسطينيون 52 عملية إطلاق نار في شهر فبراير، لينفذ الفلسطينيون 50 عملية إطلاق نار في عشرة أيام من شهر مارس.
6ـ نفذ الفلسطينيون 26 عملية إلقاء زجاجات حارقة، لينفذوا 55 عملية إلقاء زجاجات حارقة في شهر فبراير، لينفذوا 81 عملية إطلاق زجاجات حارقة في عشرة أيام من شهر مارس.
7ـ نفذ الفلسطينيون عمليتي طعن في شهر فبراير، وعمليتي طعن في شهر يناير، ولكنهم نفذوا 5 عمليات طعن حتى منتصف مارس، وتصل إلى الذروة مع الطعن الذي نفذه الشهيد الأستاذ محمد أبو القيعان، وأدى لمصرع 4 إسرائيليين.
8ـ بلغ عدد عمليات التصدي للعدوان الإسرائيلي 90 عملية في شهر يناير، لتصل إلى 105 عملية تصدي في شهر فبراير، لترتفع عمليات التصدي إلى 82 عملية في عشرة أيام فقط من شهر مارس هذا العام.
9ـ ذكر موقع وللا العبري أن عدد الفلسطينيين الذين منع العدو سفرهم من الضفة الغربية إلى الخارج 10 آلاف طوال عام 2021، ولا إحصائية حتى اليوم عن عدد الممنوعين من السفر عبر نهر الأردن.
10ـ كل ما سبق من أرقام يتعلق بالضفة الغربية والقدس فقط، لتبقى غزة بسلاحها المقاوم ذخراً استراتيجياً للشعب الفلسطيني، يدها على الزناد، وقلبها ينبض حباً لكل فلسطين.
ملحوظة: رغم التنسيق والتعاون الأمني، قتل الإسرائيليون 83 فلسطينياً في الضفة الغربية سنة 2021، منهم 17 قاصراً، وقتل الإسرائيليون 21 فلسطينياً منذ مطلع هذا العام!
ورغم هذا الموت البشع، يردد محمود عباس: التنسيق والتعاون الأمني مقدس!
فأين هي القداسة مع كل هذا الموت، يا عباس؟