ارتقى مساء اليوم الثلاثاء الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من حورة بالنقب المحتل شهيدا، بعد أن نفذ عملية بطولية في بئر السبع أدت لمقتل 4 مستوطنين.
ولم تثن سنين السجن الخمس الطوال التي قضاها شهيدنا أبو القيعان، من أن يكمل مشوار المقاومة، فكان سجنه خلوة وإعداد.
وروى الأسير المحرر أحمد شكري القدرة، والذي عايش الشهيد أبو القيعان في سجن واحد، شهادته بأنه كان قوّامًا صوّامًا، ويختم المصحف مرةً في الأسبوع.
وقال القدرة: " كان رحيما بيننا شديدا على الأعداء، حافظ على نفسه ووجّه سلاحه وفكره صوب الاحتلال".
وأضاف القدرة أن الشهيد أبو القيعان كان يجهز نفسه للاستشهاد من داخل السجن، وكان يستعد لهذا اليوم.
وأكد أن الشهيد أبو القيعان حافظ على وجهة سلاحه نحو الاحتلال.
وشدد المحرر القدرة على أن الاحتلال لن يستطيع ثني أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أسرانا عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.
أما المحرر عيسى شوكة فقال: "لمن لا يعرف الشهيد والأسير المحرر محمد أبو القيعان، فهو رجل شهد له كل الأسرى بحسن الخلق وطيب المعشر أحبه كل من التقاه، كان مدمنا على تلاوة القرآن حافظا له حفظا متينا، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته".
والشهيد محمد أبو القيعان (34 عامًا)، من سكان حورة النقب، وهو مدرس سابق في “ثانوية حورة”، يقف اليوم ليعطي درسه الأخير ليس لطلبته فقط بل لكل فلسطيني أن المقاومة مستمرة، وأن إرهاب الاحتلال يواجه بالمقاومة.
وقتل مساء اليوم الثلاثاء أربعة مستوطنين في عملية طعن بطولية بمدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل.
ويتعرض الفلسطينيون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من قبل الاحتلال بعد الهبة التي جاءت ردا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها.
وشهدت منطقة النقب، ومناطق أخرى بالداخل المحتل، اشتباكات وتظاهرات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية إبان معركة "سيف القدس" وشكلت ضغطا كبيرا على المستوى السياسي ليوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.