تواصلت الوقفات الطلابية الاحتجاجية، الثلاثاء، في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، رفضا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال الطلبة، والتي كان آخرها اعتقال عدد من طلبة الكتلة الإسلامية بالجامعة.
وقال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت وسام تركي إن "رسالتنا إلى أسرانا أننا معكم قلبا وقالبا، وسنفعل ما باستطاعتنا لنصرتكم".
وأضاف تركي أنه مهما فعل الاحتلال من اعتقال وترهيب بحق أبناء الكتلة الإسلامية، فلن يستطيع عرقلة هذه المسيرة، ولن يستطيع طمس هذه الفكرة، ومهما فعل فإننا مستمرون في هذا الطريق".
وفي غضون ذلك، طالبت حملة "الحق في التعليم" بتوفير الحماية لطلبة جامعة بيرزيت، لوقف الاعتداءات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أنه منذ بداية العام الجاري تم اعتقال 20 طالبا، إلى جانب تهديد آخرين بحرمانهم من تعليمهم.
واستهجنت الحملة في بيان، كافة أشكال الاعتداءات المتواصلة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق طلبة جامعة بيرزيت، مؤكدة على أنها تمس بشكل مباشر حريتهم في التعبير، وحقهم في التعليم والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية داخل حرم الجامعة.
وأفادت بأن العام الجاري شهد تزايدا في حدة الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتمثل في إهدار وانتهاك حق طلبة جامعة بيرزيت في التعليم، وتهديد مسيرتهم التعليمية، منوهة إلى أنه منذ بداية كانون الثاني 2022، اعتقلت قوات الاحتلال حوالي 20 طالبا، وأفرج عن 6 منهم، كان آخرها اعتقال قوات خاصة لستة من الطلبة بعد مداهمة سكناتهم في بلدة بيرزيت.
اعتقالات تعسفية
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قامت بارتكاب مزيد من الجرائم المتمثلة في اقتحام قوات المستعربين الحرم الجامعي، وإطلاق الرصاص الحي على الطلبة وتزايد الاعتقالات التعسفية بحقه، وهذا يتناقض بشكل واضح مع أحكام الحقوق الأساسية وغيره من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ورصدت حملة "الحق في التعليم" جملة من السياسات التي ينفذها الاحتلال أثناء عمليات اعتقال الطلبة، تتمثل باعتقال أفراد العائلة للضغط على الشخص المراد اعتقاله، أو للضغط عليه أثناء التحقيق معه، كاعتقال والد الأسير الطالب أسيد أبو عادي، بالإضافة إلى اقتحام منازل أهالي الطلبة الأسرى وتخريبها في ساعات الليل المتأخرة، كان آخرها منزل عائلة الأسير إسماعيل البرغوثي في بلدة كوبر، بالإضافة إلى ذلك وجهت قوات الاحتلال للعديد من الطلبة رسائل تهديد، أو استدعاءات لمقابلة معهم.
وشددت الحملة على أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، فقد واصلت قوات الاحتلال تعثير مسيرة الطلبة التعليمية بشكل تعسفي وممنهج، من خلال تكرار عمليات الاعتقال لأكثر من مرة.
ورأت أن هذه الاعتداءات الممنهجة تترك العديد من الآثار على الطلبة وأهمها شل حياتهم الأكاديمية، حيث تتم معظم الاعتقالات أو الاستدعاءات، في مواعيد الامتحانات أو في بداية الفصل الدراسي الثاني، موضحة أن هذا يمثل إشكالية حقيقية في حياة الطلبة الجامعيين، ويؤخر تخرجهم من الجامعة فصلا دراسيا كاملا أو حتى سنوات نتيجة للاعتقال، أو تهديدهم المستمر بعد السماح لهم بإكمال تعليمهم أو تخرجهم.
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال داهمت فجر الاثنين، عمارة سكنية في بلدة بيرزيت، واعتقلت عددا من نشطاء الكتلة الإسلامية، وهم منسق الكتلة الطالب نادر عويضات، وحمزة زلوم، ومحمد قاسم، ويحيى القاروط.