فلسطين أون لاين

بالفيديو والصور في ذكرى استشهاده الـ18.. مُغرّدون يستذكرون الشيخ "الياسين"

...
غزة/ نور الدين صالح:

في الوقت الذي تحلّ فيه الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الشيخ المؤسس لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استذكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مناقب الشهيد أحمد ياسين الذي أمضى حياة مليئة بالجهاد والمقاومة.

وأطلق النشطاء وسم "الياسين 18، ربيع العظماء" عبر مواقع التواصل الاجتماعي من داخل بيته بمدينة غزة، إحياءً وتخليدًا للشهيد المؤسس ضمن فعاليات أيام الياسين تحت عنوان "ذكرى وذاكرة".

وقالت رئيسة اللجنة الإعلامية لمؤسسة الشيخ أحمد ياسين، سميرة نصار، إنّ هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات متعددة أطلقتها المؤسسة منذ بداية شهر مارس، وتنتهي اليوم باحتفاليةٍ كبيرةٍ في قاعة ميوزيكا والتي تتضمّن الكثير من الأنشطة والفقرات.

وأوضحت نصار لصحيفة "فلسطين"، أنّ القائمين على المؤسسة حرصوا على حمل إرث الشيخ الياسين، الذي شكّل ساحة من ساحات فكره.

وأضافت: "نريد أن نجعل ترند الشيخ أحمد ياسين حاضرًا عبر مواقع التواصل، حيث يبقى أملنا أن نحافظ على إرث ورمزية هذا الرجل المُلهِم لكلّ الأمة وشرفاء العالم العربي"

الناشط محمد الحلاق نشر صورة للشيخ أحمد ياسين عبر حسابه الشخصي على "تويتر" توسطها "أحمد ياسين.. 18 عاماً على رحيل شيخ المقاومة"، وأرفقها بتعليق "هذا القعيد الذي أحيا أمة".

وكتب مجدي ظاهر عبر صفحته على "تويتر": "بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام طريق الذل والهوان، "الشيخ الشهيد أحمد ياسين".

وغرّدت الناشطة سمية علي، مستذكرة صفات الشهيد أحمد ياسين "يا أيها الشهم الأبّي تركتنا، والظرف يحتاج الأباة عصيب، كالنجم كنت ترفعا وتألقا بالله قلي كيف تغيب".

كما كتب الناشط عزام العبادلة "الياسين الذي أغاث الأجيال بفكره وأمدنا بنور بصيرته رغم كل ما ألمّ به.. المُقعد الذي أحيا أمة وما زال مدرسة عظيمة يقتدى به".

أما الناشط إبراهيم ماهر أبو صبحة، فقال: "شيخ من على كرسيه المتحرك أحيا أمة بأكملها، وخرّج جيلاً يعشق الموت في سبيل الله كما يعشق أعداؤنا الحياة".

واستشهد الشيخ الياسين في 22 مارس/ آذار 2004 بقصف إسرائيلي استهدفه أثناء عودته على كرسيّه المتحرك من صلاة الفجر بمسجد "المجمع الإسلامي" في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وارتقى حينها عددٍ من مرافقيه.

وولد الشيخ الشهيد عام 1938 في قرية الجورة، وتعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللا تاما، رغم أنه استمر حتى استشهاده، إلا أن ذلك لم يؤثر على شخصيته، ولم يقلل من حماسه وتوقد ذهنه وذكائه، التي استخدمها في سبيل القضية الفلسطينية.

وعمل الشيخ على إعادة تنظيم صفوف حركة حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من أجهزة أمن السلطة، وشهدت علاقته بالسلطة فترات مد وجزر، حيث وصلت الأمور أحيانا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه وقطع الاتصالات عنه.

وفي شهر مايو عام 1998، أجرى الشيخ ياسين حملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج؛ نجح خلالها في جمع مساعدات معنوية ومادية كبيرة للحركة؛ فأثار كيان الاحتلال آنذاك حيث اتخذت أجهزة استخبارات الاحتلال سلسلة قرارات تجاه ما وصفته "بحملة التحريض ضد كيان الاحتلال في الخارج".

وتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في سبتمبر عام 2003، عندما كان في إحدى الشقق بغزة وبرفقته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حيث استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية على المبنى السكني الذي كان يتواجد فيه، ما أدى إلى جرحه هو و15 من المواطنين، ووصفت جروحه آنذاك بالمتوسطة.

 

المصدر / فلسطين اون لاين