فلسطين أون لاين

المدهون: الأسيرات هنّ عنوان التضحيةِ والصبرِ والعطاء

...
جانب من حفل وزارة الأسرى (تصوير: رمضان الأغا)
غزة/ صفاء عاشور:

أكد وكيل وزارة الأسرى والمُحرّرين في قطاع غزة بهاء الدين المدهون أنّ 10 أسيراتٍ من أصلِ 30 أسيرة في سجون الاحتلال هنّ أُمّهاتٌ يمنعهنّ الاحتلال منذُ سنواتٍ من لقاء أطفالهنّ أو احتضانهنّ كباقي أُمّهات العالم.

وقال في حفل أقامته وزارة الأسرى والمُحرّرين بالتعاون مع المركز الثقافي الماليزي لتكريم 150 من أمهات الأسرى داخل سجون الاحتلال وذلك على شرف يوم الأم والذي جاء بعنوان" أمهات الأسرى تيجان الرؤوس"، اليوم الاثنين: "إنّ الأسيرات هنّ عنوان التضحية والصبر والعطاء".

وأضاف المدهون:" إنّ الأم الفلسطينية هي أمُّ الشهيد والجريح والأسير شاركت في جميع مهام الجهاد وكانت دائمًا تُقدّم نفسها وأبنائها من أجل الدفاع عن فلسطين والقدس والأقصى"، لافتًا إلى أنّ الأُمهات هنّ مصانع الرجال والأبطال في فلسطين.

وأوضح أنه من الواجب استشعار الواجب نحو أمهات الأسرى ودعمهن والوقوف إلى جانبهم خاصة في ظل الإجرام والعنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى والأسيرات في داخل السجون وحرمانهم من حقوقهم.

وأشار المدهون إلى أنّ الاحتلال لم يكتف بحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم وعمد إلى حرمانهم منها رغم تكفُّل القوانين العالمية بها، مُنبّهًا إلى أنّ جميع الأسرى ومن ضمنهم الأسيرات سيدخلن في الإضراب الشامل وإيصال رسالة أنهم ثابتون ويحاربون من أجل العزّة والكرامة.

من جانبه، قال مُمثّل المركز الثقافي الماليزي شادي سالم: "إنّ تكريم أمهات الأسرى في يومِ الأمّ يأتي استشعارًا بالمسئولية نحو هذه الفئة التي عانت ولا تزال تُعاني من الحرمان من أبنائها الغائبين عنها لسنوات".

وأضاف في كلمة له: "إنّ أمّ الأسير عنوانٌ للعطاءِ والتضحيةِ والتحمُّلِ والصبر وما قدمته لا يمكن لأحدٍ أن يتصوّرَه أو يُقدّم مثله"، مُؤكّدًا أنّ أُمّهات الأسرى عناوين لمقاومةٍ باسلةٍ ومواقفَ بطوليةٍ من نوعٍ خاص، وأنهنّ أيقوناتِ الحريةِ الفلسطينية.

من جانبها، طالبت المُتحدّثة باسم أُمّهات الأسرى أم ضياء الأغا جميع المعنيّين بقضية الأسرى التوحُّد خلف قضيّتهم والوقوف إلى جانبهم في جميع الفعاليات التي يقومون بها، خاصّة الإضراب الشامل الذي سيخوضونه في 25 من الشهر الحالي.

ودعت الأغا الجهات المسئولة والفلسطينيين إلى الوقوف مع الأسرى والضغط على الاحتلال من أجل إعطائهم حقوقهم التي يبذلون الغالي والنفيس من صحَّتهم من أجلِ الحصول عليها والعيش بعزٍّ وكرامة.