تحاول الفتاة العشرينة "ربا الكرد" أن توظف موهبتها ودراستها الجامعية في تصنيع مشغولات يدوية تراثية وفنية، توفر لها مصدر دخل، في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تهيمن على قطاع غزة.
وتشارك الكرد منتجاتها في معرض مشغولات يدوية نظمته شركة العنقاء وفريق عيون فلسطينية أمس، في قاعات الشاليهات غرب مدينة غزة.
وأوضحت الكرد لصحيفة "فلسطين" أنها فخورة جداً بإنتاجها وهو يصل إلى زائري المعرض، لأن كل قطعة تعرضها تحمل تصميماً وفكرة مستوحاة من وحي خيالها وتتناسق مع التراث الفلسطيني.
وأشارت الكرد إلى أنها تستثمر شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج لمنتجاتها، وقد حققت نجاحاً ملموساً في ذلك.
وأطلقت الكرد توصية للشباب والفتيات الذين لديهم مواهب وأفكار إنتاجية بأن يسارعوا إلى تنفيذها وعدم الخوف من الفشل، مشيرة إلى أن كثير من المشاريع الصغيرة والريادية تعثرت أكثر من مرة، لكنها أصرت على التحدي، وأصبحت في عداد المشاريع الضخمة والشركات التي اثبتت مكانتها في مجتمعها بل وتخطت الحدود الجغرافية.
ويضم المعرض عدة زوايا أبرزها، مأكولات شرقية وغربية، ومطرزات، ومنسوجات، ورسومات ومنحوتات، وتصنيع الورود وفن السيراميك، وتصنيع الدمى ومستحضرات تجميلة وطبيعية وغير ذلك.
فيما قالت المشاركة أسيل العاوور إن والدتها تساعدها في تصنيع منتجاتها من المشغولات والإكسسوارات، مبينةً أنها تحاول أن تدخل في أعمالها أفكار حديثة للمساهمة في نشر التراث الفلسطيني عند الأجيال الشابة، وذلك عبر إدخال التراث في المحافظ النسائية، والسلاسل، والمعلقات، والمرايا، والشنط وغير ذلك.
وأشارت العاوور لصحيفة "فلسطين" إلى أن مشاركتها في المعارض أول مرة، حيث أنها اعتادت على تسويق منتجاتها عبر شبكة الإنترنت.
من جهتها قالت القائمة على تنظيم المعرض هديل حماد إن المعرض هدف إلى جمع النساء والفتيات اللواتي لديهن أنشطة ومشاريع صغيرة وريادية وتسويق عبر شبكة الانترنت إلى الاجتماع تحت سقف واحد بهدف إيصال فكرة منتجاتهن إلى زائري المعرض مباشرة، فضلاً عن تحقيق صفقات تجارية، والتعرف فيما بينهم.
ولفتت حماد في حديثها لصحيفة "فلسطين" إلى أن المعرض يُمكن المشاركات من إيصال صوتهن واحتياجاتهن إلى صناع القرار من المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص، ومساعدتهن على توفير مستلزمات العملية الإنتاجية وتسويق انتاجهن بين المحافظات الفلسطينية والخارج.
وبينت حماد أن المعرض الذي يستمر لمدة يومين متتالين، يضم 90 زاوية، ويتزامن مع يوم الأم.
وأشارت حماد إلى أنها نظمت معرض سابق في قطاع غزة.
ويواجه الغزيون أوضاعاً اقتصادية صعبة للغاية بسبب استمرار فرض الاحتلال حصاره لأكثر من 15 عاماً، وشن عدوانات عسكرية متكررة ساهمت جميعها في زيادة معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي خاصة في أوساط النساء المعيلات.