قال إسماعيل برهوم رئيس تجمع المؤسسات الخيرية في حركة "حماس"، إن العمل الخيري في قطاع غزة، يواجه مجموعة من التحديات والصعوبات والقيود التي تهدف إلى تعميق الحالة الإنسانية في القطاع والضغط على الفئات الهشة في المجتمع كجزء من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عامًا.
وأكد برهوم في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، بمدينة غزة، شارك فيه مجموعة من النشطاء والإعلاميين والعاملين في المؤسسات الخيرية، أن محاولة "الأطراف" التآمر على قطاع غزة يهدف لانفضاض الناس عن مشروع المقاومة وكنوع من محاسبة غزة على موقفها الثابت من القضايا الاستراتيجية للفلسطينيين.
كما وأكد أن الحصار المفروض على قطاع غزة والذي أثّر في جميع مناحي الحياة من زيادة في البطالة والفقر والحاجة هو من أبرز التحديات التي تواجه العمل الخيري، إلى جانب إيقاف شيك الشؤون عن 80,000 أسرة محتاجة في قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهراً.
وأضاف أن من التحديات أيضا رفض وزارة الداخلية في رام الله اعتماد مجالس إدارة المؤسسات الخيرية لتتمكن من ممارسة دورها في خدمة الناس وتقديم المساعدات لهم، وإغلاق الحسابات البنكية للجمعيات والمؤسسات الخيرية وعددها تجاوز 120 مؤسسة أغلق منها في بداية العام 86 جمعية ومؤسسة بدعاوي باطلة وكاذبة، إضافة لعدم سماح البنوك للمؤسسات والأفراد في غزة بفتح حسابات بنكية.
وأكمل "برهوم": رغم كل التحديات السابقة والقيود إلا أن المؤسسات الخيرية في غزة وخارجها استطاعت بفضل الله أن تكون عوناً لأبناء شعبنا في قطاع غزة حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات 940,000 مستفيد، وقد تنوعت هذه المشاريع والبرامج، كفالة الأيتام حيث بلغ عدد المستفيدين 74,000 مستفيد، موسم رمضان عام 2021 استفاد منه 135,000 مستفيد، المساعدات النقدية والغارمين استفاد منه 18,000 مستفيد، المشاريع الإغاثية استفاد منها 170,000 مستفيد، موسم الأضحى المبارك استفاد منه 205,000 مستفيد، مشروع كسوة الشتاء واستفاد منه 38,000 مستفيد.
وحول مشاريع الطوارئ والأزمات نوه برهوم إلى أنها تتجسد في جائحة كورونا حيث تم تقديم خدمة إغاثية وطبية عدد 37,000 مستفيد، معركة سيف القدس واستفاد من مشاريع إغاثية أو بدل إيجار أو طرد منزلي ما يقارب من 230,000 مستفيد، وفي المجال الصحي استفاد فيه أكثر من 20,000 مستفيد، مشروع ترميم بيوت الفقراء حيث تم ترميم أكثر من 1200 بيت متوسط الترميم لكل بيت 5000$، ومشروع زواج الشباب كبار السن والبالغ أعمارهم 34 فما فوق حيث بلغ عدد المستفيدين 1,069 عريسًا ويقدم لكل عريس 4000$، بينما كانت مشاريع تنمية الأسرة والفئات الأكثر هشاشة استفاد منها 4300 أسرة.
وأكمل: رغم الحصار الخانق والتشديد غير المسبوق وتجفيف مصادر التمويل ورغم زيادة رقعة المحتاجين للمساعدة والمؤازرة إلا أننا بتوفيق من الله تمكنا من الوصول لقدر نرتضيه من الإنجاز.
ودعا برهوم لضرورة رفع القيود عن العمل الخيري في قطاع غزة باعتباره عملاً إنسانياً لا علاقة له بأي أبعاد أخرى.
كما ودعا الجميع على مشارف شهر رمضان للمساهمة فيما يعين أبناء شعبنا من احتياجات مادية وعينية والعمل على مضاعفة الجهود في ظل الحالة الإنسانية المتفاقمة.
ونوه برهوم إلى أن أبناء شعبنا اليوم في قطاع غزة بحاجة إلى جانب المساعدات الإغاثية والصحية والتعليمية إلى ترميم بيوت الفقراء حيث الكثير من البيوت لا تصلح للحياة الآدمية، والتمكين الاقتصادي الذي يهدف إلى المساهمة في الحد من البطالة سواء بين الخريجين أو العمال، وتطوير الخدمة الصحية والتعليمية في المؤسسات الأهلية.
وطالب كل المؤسسات العاملة في قطاع غزة لتنسيق الجهود وتكاملها بما يضمن تحقيق أفضل خدمة لأبناء شعبنا.