أكد مسؤول فلسطيني أن الاحتلال يهدف لإكمال السيطرة على مدينة القدس المحتلة وتهويدها بالكامل، من خلال التخطيط لبناء 20 برجًا عند مدخل المدينة بالقرب من قرية لفتا المهجرة.

وقال مستشار هيئة شؤون الجدار والاستيطان محمد إلياس، في تصريح لصحيفة "فلسطين": في الآونة الأخيرة تصاعدت الانتهاكات بشكل ملحوظ من خلال تكثيف عمليات الهدم ومحاولات تهجير أهالي حي الشيخ جراح، وتصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك".

وأوضح إلياس أن مدينة القدس جزء مهم جدًا بالنسبة لمشروع الاحتلال الاستيطاني، وأن السيطرة على أي بقعة جغرافية في القدس يعد مكسبًا له، لافتا إلى أن الهدف من ذلك إعادة تشكيل الخارطة الديموغرافية في القدس بما يخدم المستوطنين اليهود على حساب المقدسيين سكان المدينة الأصليين.

وبيَّن أن سلطات الاحتلال تسعى بقوة إلى تطويق الأحياء العربية الواقعة في الجهة الشرقية من القدس، وتقطيعها تزامنًا ومحاولات تثبيت وجودها داخل الأحياء، ومحاصرة العمران الفلسطيني وعدم إتاحة المجال أمامه للتمدد والزيادة السكانية، ودفع المواطنين إلى الهجرة.

وكانت ما تسمى "سلطة الأراضي" في حكومة الاحتلال وبلدية القدس، أعلنتا فوز مجموعة "تسفيلي" بعطاء بلغت قيمته 78.5 مليون شيكل، لبناء 9 أبراج استيطانية على أراضي قرية لفتا الفوقة، مدخل القدس الشمالي الغربي.

ومؤخرًا، ناقشت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء في القدس"، إيداع خطة بناء برج وفندق في القدس.

وبحسب الخطة، سيتكون البرج من 40 طابقًا صممته شركة المهندسين المعماريين العالمية، وهي التي صممت أيضًا برج "خليفة" في دبي.

وتتضمن الخطة بناء 240 وحدة استيطانية في برج مكون من 40 طابقًا، على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 7 دونمات، منها 48 وحدة سكنية مخصصة للشقق الصغيرة، كما تتضمن الخطة بناء فندق تبلغ مساحته حوالي 9000 متر مربع، ومبنى عام للثقافة بمساحة حوالي 5000 متر مربع.