تسود حالة من التوتر الشديد سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، عقب إقدام إدارة سجن "النقب الصحراوي" على نقل خطباء الجمعة إلى الزنازين والاعتداء على أحد الأسرى، بذريعة تناولهم قضية الإضراب عن الطعام خلال الخطبة.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن الأسرى رفضوا هذا الإجراء وبدؤوا بالتكبير والطرق على الأبواب، فقامت إدارة السجن بتهديدهم باقتحام الأقسام، ورش الغاز داخل الغرف.
وأشار إلى أنه وفقا لما توفر لديه من معلومات فإن الإدارة بدأت باستدعاء قوات كبيرة من وحدات القمع إلى سجني "النقب" و"ريمون".
ويشهد سجن "النقب" منذ يومين حالة من التوتر الشديد بعد اقتحام غرفتين في قسم "28"، والاعتداء على الأسرى بشكل وحشي.
وحمّل نادي الأسير إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، مطالبا بضرورة التحرك على كل المستويات لمساندة الأسرى ووضع حد للهجمة التي تشنها إدارة المعتقلات عليهم.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن الأسرى سيُصعّدون خطواتهم الأيام القادمة، ويستعدون للإضراب عن الطعام في 25 مارس، مشيرا إلى أن الأسرى يدرسون خطوات أخرى من أجل إجبار إدارة السجون على تلبية مطالبهم.
وأوضح أبو بكر في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن إدارة السجون لم تلتزم اتفاقيتها السابقة مع الحركة الأسيرة، الذي تنص على احترام حقوق الأسرى وتلبية متطلباتهم المعيشية والإنسانية.
وقال: "إن معركة الأسرى لن تتوقف إلا بتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية، وستستمر حتى تحقيق أسرانا جميع مطالبهم".
وحذر من أن السجون تسودها حالة من التوتر والغليان إزاء تعنت إدارة السجون الاستجابة لمطالب الأسرى.
وتطرق إلى أوضاع الأسرى المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي، وخاصة الأسير ناصر أبو حميد الذي يمر في حالة صحية خطيرة بعد فحوصات وتقارير طبيبة بينت انتشار السرطان في الرئة اليسرى وشرايين القلب.
ونوه أبو بكر إلى أن إدارة السجون تتعنت، مشيراً إلى أن إدارة السجون مصرة على حجزه في سجن الرملة.
وأضاف، أن المساس بقضية الأسرى مرفوض، ولن نقبل المساس بهم تحت أي ظرف من الظروف، وسنبقى عند مسؤولياتنا وواجبنا تجاههم.
ويعتقل الاحتلال إداريا نحو 500 معتقل فلسطيني ونحو 4600 أسير، وفق جهات معنية.