قائمة الموقع

مطالب "أكثر واقعية".. بنود الاتفاق المحتمل بين كييف وموسكو

2022-03-18T18:00:00+02:00
وكالات

 اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية بـ"المماطلة" في المفاوضات، لكنه أضاف أن موسكو مستعدة للبحث عن حلول، وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

وأوضح الكرملين بعد الاتصال أن الرئيس الروسي أبلغ المسؤول الألماني أن "كييف تحاول بكل طريقة ممكنة المماطلة في المفاوضات، عبر عرض مزيد من المقترحات غير الواقعية".

كما أكد أن الجانب الروسي مستعد لمواصلة البحث عن حلول "بما يتوافق مع نهجها المعروف القائم على المبادئ"، وفق تعبيره.

كذلك، شدد بوتين على أن القوات الروسية تفعل كل ما بوسعها من أجل إنقاذ حياة المدنيين، خصوصا من خلال فتح ممرات آمنة لخروج المواطنين من المدن الموجودة ضمن منطقة القتال.

المستشار الألماني يدعو بوتين إلى وقف إطلاق النار

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المستشار أولاف شولتس، دعا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وذلك في اتصال هاتفي اليوم الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

وأضاف المتحدث، أن شولتس أكد خلال المحادثة على ضرورة تحسين الوضع الإنساني، وعلى الحاجة إلى إحراز تقدم في البحث عن حل دبلوماسي في أسرع وقت ممكن، وفق ما نقلت شبكة يورونيوز الأوروبية.

بدوره شدّد بوتين على أن القوات الروسية تفعل كل ما في وسعها من أجل انقاذ حياة المدنيين، خصوصاً من خلال فتح ممرات آمنة لخروج المواطنين من المدن الموجودة ضمن منطقة القتال .

محادثات صعبة
ولفت الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن المحادثات الهاتفية بين بوتين والمستشار الألماني كانت "صعبة"، لكنه شدد على ضرورة مواصلة هذا النوع من الاتصالات.

إلى ذلك، أشار إلى أنه ما زال من المبكر التحدث عن اتفاق يمكن للمفاوضين الروس والأوكرانيين التوقيع عليه. وقال للصحافيين "لا يمكننا القول إلا أن الوفد الروسي يبدي رغبة في العمل بشكل أسرع مما هو الحال عليه الآن".

وأضاف، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، أن "الوفد الأوكراني ليس مستعدًا لتسريع وتيرة المحادثات".

و اضاف بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري اليوم /الجمعة/ محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

جولة رابعة من المفاوضات

يذكر أن المفاوضات التي تواصلت أمس الخميس لليوم الرابع على التوالي مع الوفد الروسي، عبر الفيديو من أجل التوصل إلى حل للقتال بين البلدين، وصفت من قبل مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، بالصعبة والمعقدة، مؤكدا أن مواقف ووجهات نظر البلدين لا تزال متباعدة.

فكرة مرفوضة

وكانت موسكو أعلنت سابقا أنها اقتربت من التوافق على صيغة تبقي أوكرانيا على الحياد على نسق النظام في النمسا أو السويد، وهو أحد مطالبها الرئيسية. إلا أن كييف أكدت أنها رفضت تلك الفكرة.

وكانت تلك المحادثات التي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو بانفصالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى مسألة "حياد" كييف.

و يشكل موضوع الحياد نقطة مهمة جدا لموسكو، التي أعلنت أكثر من مرة أنها تتوجس من خطط الجارة الغربية، لاسيما بعد إصرارها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والانضمام للاتحاد الأوروبي، فضلا عن تدفق السلاح الغربي إليها، ما يصفه الكرملين بالخط الأحمر .

اخبار ذات صلة