أطلع مركز العودة الفلسطيني في لندن، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على مأساة الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، بفعل العدوان الإسرائيلي المدمّر في آيار/ مايو 2021، والذي أزهق أرواح العشرات منهم وأفقد آلافا آخرين أمانهم النفسي والتعليمي.
جاء ذلك في مداخلة شفهية ألقتها ممثلة المركز فرح قطينة، خلال جلسة حوار تفاعلي مع الممثل الخاص للأمين العام حول أوضاع الأطفال في مناطق النزاع المسلح، تحت البند الثالث من أعمال الدورة العادية الـ 49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وسرد المركز - بحسب بيان أصدره الأربعاء- التداعيات الناجمة عن العدوان، الذي استمر لمدة 11 يوما على التوالي في الفترة من 10 إلى 21 مايو، قائلاً إنه لا أحد منا يستطيع أن ينسى الضحايا الأطفال الـ 66 الذين فقدوا أرواحهم، بخلاف 685 طفلا أصيبوا بجروح متفرقة، بعضهم تسببت له بإعاقة مستديمة.
واستند إلى بيانات لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أشارت إلى أن 75٪ من الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى خدمات الدعم النفسي، وأن أكثر من مليوني فلسطيني بهذا الشريط الساحلي الضيق قد عاشوا أربع حروب في الثلاثة عشر عامًا الماضية.
وأشار إلى تسبب العدوان الأخير في تعطيل سير العملية التعليمية، بينما كان الأطفال من حول العالم يجلسون على مقاعد الدراسة، انقطع أكثر من 600 ألفا من نظرائهم بغزة عن التعليم، وبلغت سلسلة التصعيد ذروتها في تدمير غارات الاحتلال ما لا يقل عن 54 منشأة تعليمية وروضة أطفال.
وقال مركز العودة، إنه بالنظر إلى مثل هذا الوضع المقلق، يجب على الأمم المتحدة تعزيز برامج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للتخفيف من الظروف النفسية الصعبة لهؤلاء الأطفال والناجمة عن تكرار اعتداءات الاحتلال على أكبر سجن مفتوح في العالم.
وأكد حق كل طفل فلسطيني في الصحة والتعليم والحياة الكريمة المنصوص عليها بوضوح في القانون الدولي لحقوق الإنسان، بعيدا عن عنف حروب الاحتلال الإسرائيلية.
لمشاهدة المداخلة أنقر هنا