فلسطين أون لاين

خلال ورشة عمل في غزة

متحدثون: انتفاضة الأسرى مستمرة حتى تحقيق مطالبهم

...
جانب من ورشة العمل (تصوير: رمضان الأغا)
غزة/ عبد الرحمن مهاني:

أكّد مُتحدّثون وممثلو مؤسسات حقوقية، استمرار انتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال، حتى تحقيق مطالبهم، وأنّ إضرابًا مفتوحًا سيخوضونه في يوم 25 آذار/ مارس لمُمارسة الضغط على إدارة السجون. 

وشدّدوا خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الأسرى بالتعاون مع مؤسسة مهجة القدس، اليوم الأربعاء، بمدينة غزة، تحت عنوان "انتفاضة الأسرى مستمرة والإضراب عن الطعام خيار قادم 25 آذار"، على ضرورة إسناد الأسرى الفلسطينيين في خُطُواتهم الاحتجاجية والتصعيدية، وفضح جرائم الاحتلال بحقّهم.

وأضاف هؤلاء أنّ معاناة الأسرى تتفاقم بشكلٍ كبير، خاصّة أنّ الكثير منهم مرضى وبحاجةٍ ماسّةٍ للعلاج والرعاية الصحيّة.

وقال مدير عام العلاقات العامة في وزارة الأسرى صابر أبو كرش، إنّ الأسرى أعلنوا نيّتهم الإضراب عن الطعامِ داخلَ سجون الاحتلال وقد حدّدوا التاريخ 25 مارس.

وتابع أبو كرش أنّ الأسرى قاموا بهذه الخُطوة بعد أن وصلت الأمور إلى حدٍّ خطيرٍ داخلَ السجونِ من خلال الانتهاكات والإهمال الطبّي ومنعِ الزيارة.

ودعا كلّ مكونات الشعب الفلسطيني الوطنية والرسمية لأن يكونوا على أُهبة الاستعداد من أجلِ إسناد الأسرى في معركتهم.

من جانبه قال مُمثِّل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى ياسر مزهر، أنّ الأسرى أصدروا قرارًا من داخل السجون بالإضراب، وأنّ هذا الإضراب سيستمرّ إلى حينِ الاستجابة لباقي المطالبِ وإرجاع كلّ الإنجازات التي سُلبت منهم.

وأوضح أنّ هذا الإضراب كبيرٌ وغيرُ مسبوق، فمنذُ سنواتٍ طويلةٍ لم تدخل الحركةُ الأسيرةُ إضرابًا بشكلٍ جماعيٍّ نحو (4آلاف أسير) باستثناء المرضى وكبار السن.

وأكد أنّ انتفاضة الأسرى ستستمرُّ داخل سجونِ الاحتلال من أجلِ انتزاع حقوقهم وحريّاتهم.

وذكر مزهر، أنّه بعد عملية سجن جلبوع، كثّفت إدارة السجون وجهاز "الشاباك" (المخابرات الإسرائيلية) هجماتهما ضدّ الأسرى والاستفراد بهم والتي استمرّت نحو (45) يومًا.

وأشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال في الآونة الأخيرة تحاول أن تُظهرَ للعالم الخارجي، بأنّ حياةَ الأسرى باعتبار أنهم يعيشون في "فندق 5 نجوم".

ونوّه إلى أنّ الاحتلال قام قبل شهرٍ بسحبِ جميع الإنجازات والتراجع عن الاتفاقات بينه وبين الهيئة القياديّة العُليا للأسرى، سُرعان ما قام الأسرى بعدها بتشكيل لجنة الطوارئ العُليا التي يتخلّلها القيام بفعالياتٍ داخل السجون كالتمرُّد وإغلاق الأقسام وعدم الخروج إلى الفورة.

وأضاف أنّ الأسرى مستمرون بإصدار بيانات يتخلّلها فعالياتٍ أسبوعيةً بالتزامن مع لجنةِ الأسرى للقُوى الوطنية والإسلامية وأهلنا بالضفة المُحتلّة والشتات.

ودعا الأسرى الإداريون للمشاركة في هذا الإضراب بشكلٍ مُوحّدٍ من أجلِ إغلاق الملف الخاص بهم، الذي طال كلّ شرائح الشعب الفلسطيني.

بدوره عرض الأسير المُحرر محمد قاسم، مشاهد المعاناة التي يخوضها الأسرى داخل السجون، والجرائم اليومية التي يرتكبُها السّجان تجاه أسرانا من خلال التحكم بالكنتينا والزيارات ومسح إنجازاتهم كافة.

ولفت إلى أنّ الأسرى يواصلون فعالياتهم من أجلِ نيل مطالبهم، بالتنسيق مع الحركة الأسيرة واللّجان الخاصة بهم.

وقال: "الفعاليات التي تقوم بها الفصائل والهيئات المعنيّة بهم في غزة، يعتبرها الأسرى شريانَ حياةٍ وحاضنة لهم، وتؤثر عليهم بالإيجاب وتعود بالسلب على الاحتلال".