فلسطين أون لاين

"جماهيري حماس": فلسطينيو لبنان قاوموا اجتياح 1978 وواجهوا إسقاط الحقوق

...
صورة أرشيفية

قال جهاز العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان إنَّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قاوموا الاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان عام 1978 وتصدّوا له ببسالة وأفشلوا أهدافه، حيث بقيَ اللاجئون في مخيماتهم وصمدوا فيها رغم الاستهداف المُركّز لها.

وكان الكيان الصهيوني قد اجتاح فجر 14 آذار / مارس عام 1978 جنوب لبنان في عملية حملت اسم (عملية اللّيطاني) التي ادّعى الاحتلال أنها تهدف إلى حماية شمالي فلسطين المحتلة، وبالأخص منطقة الجليل، وبعد ثلاثةِ أيامٍ من عملية الشهيدة دلال المغربي البطولية على شاطئ حيفا التي ضربت الاحتلال وأوجعته.

وفي هذا الاجتياح، قتل الاحتلال الإسرائيلي وجرح المئات من الفلسطينيين واللبنانيين، وهدم مئات المنازل والمؤسّسات الصحية والتعليمية ودمّر الجسور.

وجاء هذا الاجتياح بعد زيارة الرئيس المصري محمد أنور السادات للكيان الصهيوني، وقبيل توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، التي مثّلت خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين. 

وقال جهاز العمل الجماهيري في حماس في بيان صحفي، في ذكرى الاجتياح: "إنّ صمود الفلسطينيين عام 1978 أفشل الكثير من أهداف هذا الاجتياح حيث ظلّت شرارة المقاومة مُشتعلة".

وحيّا صمود وبطولة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين قاوموا الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978 وكلّ الاعتداءات والاجتياحات، وسطّروا أروع الملاحم البطولية، وتمسّكوا بهويتهم الوطنية وحقّ العودة. 

وأكد أنّ صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نقطة ارتكاز أساسية واستراتيجية في مشروع المقاومة والتحرير والعودة، وأنّ اللاجئين الذين بذلوا أرواحهم في مُختلف الاجتياحات لا يزالون على العهد ثابتون على خيار المقاومة، ولا تزال مُخيّماتهم قِلاعًا للصمود.

وقال جماهيري حماس: "إنّ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978 جاء في لحظة تحوّلات عربية نحو الاعتراف بالكيان الصهيوني والتصالح معه، الأمر الذي يؤدّي إلى إنهاء الحقوق الفلسطينية، وإسقاط الثوابت الوطنية".

وأشار إلى أنّ اجتياح عام 1978 كان يهدف إلى تصفيةِ القضية الفلسطينية، وضرب المقاومة، وتدمير الحاضنة الشعبية الفلسطينية في لبنان التي تحتضنُ المقاومة، وتهجير وإبعاد الفلسطينيين عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

المصدر / فلسطين اون لاين