أشاد رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل محمد بركة، بإطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا بالداخل المحتل، في قطاع غزة، مؤكدًا أهميتها في هذا التوقيت وأنها تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه.
وقال بركة، في رسالة وجّهها للجنة القوى الوطنية والإسلامية في غزة: "بشعور كبير من الاعتزاز أتقدم إليكم بأسمى تحيات التقدير والامتنان باسم أبناء شعبنا في الداخل وباسم إخوانكم في لجنة المتابعة العليا على مبادرتكم المهمة بإقامة الهيئة الوطنية لمساندة أبناء شعبنا في الداخل".
وأكد بركة أننا شعب واحد وهمّ واحد وقضية واحدة، مضيفًا "لكن ليس مفروغًا منه أن يرتفع صوت هيئتكم الموقرة من قلب المعاناة والحصار والدمار الذي تفرضه إسرائيل على أهلنا وأبناء شعبنا الأبطال في قطاع غزة".
وذكر أنّ "هذا يدل على عمق الانتماء للشعب الواحد والقضية الواحدة".
وشدّد على أنّ هيئة دعم الداخل في غزة "تُشكّل تحدّيًا شامخًا لمشاريع الاحتلال والحركة الصهيونية لتغريب الفلسطينيين عن وطنهم وتغريبهم عن بعضهم البعض من خلال خلق كيانات مُشوّهة مسكونة بالتشظي والآني والضيِّق لجعل غزة والضفة الغربية والقدس والداخل والشتات كيانات محكومة للاغتراب".
وأوضح أنّ الهيئة "تُمثّل الاتجاه المعاكس لبؤس المرحلة وتُمثّل التحدي العملي لمشروع الصهيونية الذي يتراوح بين التهجير الجسدي خارج الوطن والتهجير المعنوي خارج الهوية".
وعبّر بركة عن اعتزازه بـ"هيئاتنا التمثيلية، وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا التي تجمع تحت سقفٍ واحدٍ كلّ مكونات مُجتمعنا الفلسطيني في الداخل لتُشكّل بيتًا معنويًا وحدويًا وكفاحيًا جامعًا".
وأشار في رسالته إلى "ما يواجهه شعبنا منذ النكبة الفلسطينية من قمع وملاحقات ومصادرةِ أرضٍ وهدم بيوت، ومحاولاتٍ مُستميتةٍ من الحركة الصهيونية وأداتها إسرائيل لتغريبنا عن هويتنا، من خلال التحريض المباشر وهيمنة الخطاب العنصري على وسائل الإعلام ومحاولات فرض مناهج تعليمية هجينة".
وقال: "كما أنه ليس خافيًا عليكم المسيرة الكفاحية التي اختطّها أبناء شعبنا في الداخل بالدم والعرق والعزيمة والرؤية الدقيقة؛ لحماية الأرض والهوية وملامح الوطن ومُسمّيات المكان الفلسطيني منذ النكبة وقبلها مرورًا بالمعركة لتثبيت الناس في الوطن وإسقاط الأحكام العسكرية ومواجهة مصادرة الأرض ومواجهة أحلام الصهيونية بالترحيل".
وأُعلن في غزة، يوم السبت، عن انطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل؛ في ظلّ الهجمة الإسرائيلية على فلسطينيّي 1948.
وتتكوّن الهيئة الوطنية من الفصائل الوطنية والإسلامية ومُكونات وطنية وأهلية ومجتمعية وشخصيات اعتبارية ووُجهاء ومَخاتير وشخصيات دينية.
وأطلقت الهيئة اليوم سلسلة فعاليات مُتزامنة في غزة والنقب بذكرى يوم الأرض، الذي يوافق 30 مارس/ آذار من كلّ عام.