كشفت قناة لبنانية، أن المقر الذي قُصف في مدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق) فجر أمس الأحد، هو المركز الأمني لجهاز المخابرات التابع للاحتلال الإسرائيلي "الموساد"، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة ضباط إسرائيليين.
ونقلت قناة "الميادين" المعروفة بقربها من "حزب الله" اللبناني، مساء الأحد، عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" (دون تسميتها)، قولها إن "المقر المستهدف في كردستان العراق، هو مركز عمليات رئيسي وليس ثانوياً لجهاز الموساد الإسرائيلي".
وأكدت المصادر أن القصف أدى إلى "مقتل أربعة ضباط إسرائيليين بينهم امرأة، إضافة إلى سبعة جرحى، بينهم أربعة في حال خطرة".
وذكرت أن "هذا المقر ذاته كان مسؤولاً عن عملية استخبارية وعدوانية ضد إيران في الآونة الأخيرة".
ووفق تلك المصادر؛ فإنه في 14 شباط/ فبراير الماضي، انطلقت ست مسيّرات تتبع الاحتلال الإسرائيلي من قلب كردستان العراق، واستهدفت معسكراً في "كرمنشاه" (غربي إيران)، مضيفةً أنه "نتيجة ذلك العدوان، تعرّضت إيران لخسائر في المعسكر".
وتابعت المصادر: "أجهزة الرصد الإيرانية وأجهزتها الأمنية؛ تأكدت من أن مقر القيادة قرب مصيف صلاح الدين؛ كان صاحب القرار والتنفيذ".
وقالت إن "القصف الصاروخي الإيراني استهدف المقر الاستخباري العسكري ذاته في كردستان، بشكلٍ دقيقٍ وأكيد" على حد وصفها.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان، أعلن في بيان سابق، عن تعرض أربيل، فجر الأحد، لهجوم بـ12 صاروخا باليستيا، أطلقت من خارج العراق من جهة الشرق، واستهدف حياً بالقرب من القنصلية الأمريكية.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني لاحقا، مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه استهدف "المركز الإستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني"، مبيناً أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلت عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم) اعتقادهم أن "الهجوم الصاروخي ربما يكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سورية الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني".
5880
