عدَّت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أن منظمة التحرير أصبحت "فتحاوية"، وأن الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش كوارث اتفاق "أوسلو" المشؤوم، الذي وقعته المنظمة والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت أبو دقة في حديث لصحيفة "فلسطين" إنه بعد 30 عاما من الفشل وما يسمى طريق "أوسلو" التي أوصلتنا إلى ما نحن به من مصائب وكوارث وبعد قدوم السلطة، تقلصت منظمة التحرير وأصبحت تابعة للسلطة وليس العكس.
وأضافت أن المنظمة هي الأصل كونها يجب أن تمثل 14 مليون فلسطيني في الداخل والخارج، إلا أن هدف الاحتلال شطب هذه المنظمة حتى لا يكون لنا ممثل شرعي.
وعدّت المنظمة بمثابة بيت معنوي للشعب الفلسطيني وستبقى ملكا له، مشيرا إلى أنها لا تزال مستهدفة من الولايات المتحدة والاحتلال.
وشددت على وجوب دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير، كونهما فصيلين كبيرين ولهما شعبية واسعة، مؤكدة الحاجة لإعادة الاعتبار للمنظمة، وأن تكون هي المسؤولة عن السلطة وليس العكس، وحمايتها من الشطب والتهميش وتغيير محتواها ومبادئها التي أسست عليها.
وتابعت أن المنظمة أنشئت لتحرير فلسطين، ويجب أن تبقى لهذا الهدف، وسنبقى نشكل ضغطا جماهيريا وفصائليا لأنها يجب أن تتسع للجميع وتكون البيت الفلسطيني الجامع، وليس لفصيل بعينه.
وطالبت أبو دقة بحوار وطني حوار وطني شامل جدي من خلال المبادرة التي أطلقتها الجبهة الشعبية وبوجود كل القوى، والتخلي عن كل الاتفاقيات السابقة مع الاحتلال التي أثبتت فشلها بما فيها "أوسلو" والمفاوضات العبثية، والاتفاق على جبهة مقاومة موحدة لمجابهة المحتل.
ونوهت إلى أن الجبهة الشعبية قاطعت المجلس المركزي الأخير لعدم توحده، وعدم التخلي عن "أوسلو"، مضيفة أن جبهة المقاومة هي التي توحد كل الأذرع العسكرية والمقاومة لمناهضة الاحتلال، خاصة أننا نتعرض لجريمة تطهير عرقي واستهداف إسرائيلي ضد الكل الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الجبهة بصدد تشكيل جبهة وطنية عريضة وضغط شعبي واسع لاسترجاع المنظمة لتمثل الكل الوطني الفلسطيني.
وبشأن تصاعد وتيرة لقاءات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ مع قادة الاحتلال، تقول أبو دقة: "نحن ضد السلام الاقتصادي وأوسلو وكل سياساته، وهذا النهج التفاوضي يجب أن ينتهي، لذلك دائما ننادي بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني".
وأكدت "لم نكن يوما مع المسار التفاوضي مع الاحتلال، لأن الثوابت والحقوق لا يفاوض عليها، هذا حق تاريخي لنا".
وأشارت إلى أن معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في مايو/ أيار الماضي أظهرت وحدة فلسطين "فعندما توحدنا في الميدان تحركت كل فلسطين في الأراضي المحتلة عام 1948، والقدس والشتات"، مضيفة أنه عندما توحد الفلسطيني في المعتقل صنع "نفق الحرية".