قال رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية خليل عساف: إن السلطة وأجهزتها الأمنية تواصل انتهاك الحريات وحقوق الإنسان وتسعى لإقصاء الهيئات والفعاليات في أرجاء الضفة الغربية.
وأكد عساف في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن السكوت عن محاولة الإيذاء "نوع من الجبن"، مشددا على عدم السكوت أمام أي حالة اعتداء، بل يجب أن يتوجه الشخص الذي تم الاعتداء عليه للقضاء "حتى وإن كان القضاء مسيسا ومنحازا".
وأوضح أن الاعتداء على الحريات في الضفة هو اعتداء على القانون الأساسي الفلسطيني.
وقال: "عندما يتم تسجيل قضية ولم ينظر فيها اليوم بطريقة صحيحة وعادلة.. سينظر فيها مستقبلا، وبالتالي المواطنون والمؤسسات الحقوقية تراقب، والسكوت عن الحق الشخصي تفريط في مفهوم القيمة والمواطنة لدى كل شخص".
ولفت إلى أن أجهزة السلطة تمارس اعتداءاتها بشكل يومي ومستمر على النشطاء والطلاب، وتمنع أي فعالية أو نشاط، مستدركا: "إذا لم يحافظ الإنسان على حقه وحريته فلن يستطيع أن يحافظ على حقوق الآخرين".
وأكد أن الاعتقالات السياسية لم ولن تتوقف ما دام هناك انقسام فلسطيني، وخاصة أنه "لا يوجد حالة ضغط حقيقية في الشارع على أجهزة السلطة التي تقوم بهذه الممارسات".
ودعا عساف إلى موقف وطني قوي وملزم من قبل الفصائل ومؤسسات حقوق الإنسان من أجل إجبار السلطة على وقف الاعتقالات السياسية.
وتابع: "للأسف غالبية الفصائل تأخذ حالة الحيادية، وكأن الأمر لا يعنيهم، وبالتالي لا يوجد لهم أي صوت في هذا الموقف".
ودعا عساف السلطة وأجهزتها إلى توفير الحماية للمواطن الفلسطيني وأن تبدأ بذلك عبر إنهاء الاستدعاءات الأمنية؛ لأنه غالبا ما تكون هذه الاستدعاءات والاعتقالات على خلفيات مجتمعية ونشاطات طلابية وجماهيرية سلمية "وفي النهاية تكون نتيجة المحاكمة هي البراءة".