لاقى تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، ترحيبًا من فلسطينيي الداخل الذين عدوه موقفا مشرفا يؤكد وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته في كل أماكن وجوده.
وثمنت هدى أبو عبيد، وهي من سكان قرية اللقيا في النقب، تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد سكان الداخل المحتل في ظل ما يتعرضون له من جرائم إسرائيلية تهدف للنيل من صمودهم واقتلاعهم من أراضيهم.
وقالت أبو عبيد لـ"فلسطين": إن تشكيل اللجنة يؤكد أن الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده موحد ضد أي إجراءات هادفة للنيل من صموده وتهجيره من أرضه، ويؤكد أن النقب في قلب الشعب الفلسطيني ولا يمكن التخلي عنه.
وشددت على ضرورة الحفاظ على حالة النضال الشعبي المستمر، والتوحد في مواجهة الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا لدفعه لوقفها لحين الرحيل عن أرضنا المحتلة.
وقال عزيز صياح: إن تشكيل الهيئة في قطاع غزة، يؤكد وقوف أهلنا في قطاع غزة مع إخوتهم بالداخل المحتل، ورفض محاولات تجزئته جغرافيًا وسكانيًا رغم ما يمرون به من أوضاع صعبة من جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والممتد منذ أعوام.
وقال صياح، الذي يقيم في قرية العراقيب، لصحيفة "فلسطين": إن تشكيل الهيئة يؤكد وحدة الأرض والشعب والقضية، وأننا لن نتخلى عن ذرة تراب من أرض فلسطين مهما ارتكب الاحتلال من جرائم بحق شعبنا وأرضه، مشددًا "ولن نترك ولن نتنازل عن أرضنا مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وأضاف أن تشكيل اللجنة من شأنه أن يساهم في فضح وتعرية جرائم الاحتلال بحق شعبنا والتوحد لإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته بهدف تصفيته، داعيًا أحرار وشرفاء العالم للوقوف إلى جانب أهلنا بالداخل المحتل والضغط على الاحتلال لوقف تغوله عليهم.
وشكر سليمان الشيخ، الفصائل والمؤسسات الأهلية والمجتمعية والشخصيات الاعتبارية والوجهاء والمخاتير لتشكيل هيئة دعم شعبنا في الداخل المحتل.
وقال الشيخ، لصحيفة "فلسطين": إن أهلنا في الداخل المحتل هم في أَمَسِّ الحاجة لمن يقف إلى جانبه ويدعم صمودهم في ظل الجرائم الإسرائيلية الممارسة بحقهم صباح مساء والهادفة لاقتلاعهم من أرضهم.
وشدد على ضرورة أن يكون للهيئة امتدادات مع كل أبناء ومكونات شعبنا في مختلف أماكن وجوده في الضفة وجميع مناطق الشتات، وأحرار وشرفاء العالم للضغط على الاحتلال من أجل وقف جرائمه بحق شعبنا.
من جانبه، وصف منسق لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب المحتل، جمعة الزبارقة، قرار تشكيل هيئة إسناد فلسطينيي النقب بـ"المشرف".
وقال زبارقة لصحيفة "فلسطين": "إن تشكيل اللجنة سيرفع معنويات شعبنا في الداخل المحتل لمواجهة الاحتلال ومخططاته العنصرية الهادفة لترحيلهم من أراضيهم وقراهم، ويؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده.
ولفت إلى أن القرار سيشكل ضغطًا على الاحتلال وسيدفعه لوقف تغوله على أهلنا خشية من غضب الفصائل والقوى والإعلان عن خوض معركة جديدة أسوة بمعركة "سيف القدس" التي جاءت ردًا على جرائم الاحتلال بالقدس ورفضًا لتهجير سكان حي الشيخ جراح.
وأضاف زبارقة أن ما يمر به شعبنا الفلسطيني من جرائم إسرائيلية يتطلب من الجميع الاصطفاف في خندق وطني واحد، والتوحد في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الهادفة لتصفية الوجود الفلسطيني.