فلسطين أون لاين

الاحتلال يلاحق قاطفي "العكوب" ويضيق عليهم رزقهم

مستوطنون يهاجمون مواطنات بغاز الفلفل شرق بيت لحم

...
صورة أرشيفية لمستوطنين

هاجم مستوطنون، مساء اليوم السبت، ثلاث مواطنات من قرية كيسان شرق بيت لحم، واعتدوا عليهنّ بغاز الفلفل.

وذكرت مصادر محلية أنّ عددًا من المستوطنين هاجموا الشقيقتين نايفة وفاطمة عبيّات، وسماهر عبيّات، أثناء قطفهنّ العكوب من أراضي القرية، ورشّوهن بغاز الفلفل.

وصعّد المستوطنون في الآونة الأخيرة من انتهاكاتهم بحقّ رعاة الأغنام والمزارعين، من خلال الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق الكلاب المتوحشة باتجاههم.

وتتعرض قرية كيسان لهجمة احتلالية استيطانية تتمثل بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، واقتلاع الأشجار، ومنع مُربّي الأغنام من الرعي في أراضيهم.

كانت سلطات الاحتلال قد أخطرت الفترة الماضية، بتجريف شارع فرعي في قرية كيسان شرق بيت لحم، تمهيدًا لإغلاقه.

وتتذرّع سلطات الاحتلال بشكلٍ دائمٍ بدعوى البناء دون ترخيص؛ لهدم مئات البيوت والمنشآت، دون مراعاة لقاطنيها الذين يتشرّدون ويتكبّدون مرة أخرى مصاريف بناء منزلٍ جديدٍ يؤويهم من حر الصيف وبرد الشتاء.

وأصبحت كيسان في الآونة الأخيرة عُرضة لهمجية قوات الاحتلال والمستوطنين من خلال الاعتداءات اليومية المُتمثّلة بالاقتحامات، وهدم المنازل، وإخطارات بوقف البناء وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها.

وفي السياق ذاته، تواصل سلطات الاحتلال  وما تُسمى "سلطة الطبيعة" إلى جانب المستوطنين، ملاحقة المواطنين الفلسطينين الباحثين عن لقمة عيشهم في برية فلسطين، عبر قطفهم نبتة العكوب الشوكية والتي تُعدُّ مصدرًا موسميًّا لدخل عشرات العائلات.

وأفاد الناشط في الأغوار الفلسطينية عارف دراغمة أنّ سلطات الاحتلال بكافة أذرعها تُضيّق الخناق على المواطن الفلسطيني، من خلال منعه من قطف العكوب.

ولفت دراغمة إلى أنّ الاحتلال يزعم عبر منعه قطف العكوب الحفاظ على البيئة، في حين أنّ ما تُسمى "سلطة الطبيعة" تسكت عن عمليات حرق الجبال وأعشاش الطيور، ومواليد الحيوانات البرية، بسبب تدريبات جيش الاحتلال في ذات المنطقة، ولا ترى في ذلك أيّ اعتداءٍ على الطبيعة.

وذكر دراغمة أنّ المستوطنين وسلطات الاحتلال لا يكتفون بمصادرة ومنع المواطن الفلسطيني من كسب عيشه، لكن يتعدّى ذلك ليصلَ لفرض غراماتٍ باهظةٍ تصل لآلاف الشواقل.

المصدر / فلسطين أون لاين