فلسطين أون لاين

بعد حرمان 21 شهرًا.. المحررة ربا عاصي تروي ظمأ الفراق

...
المحررة ربا عاصي (أرشيف)
غزة/ نضال أبو مسامح:

عاشت ربا عاصي طفولتها تتنظر والدها على أبواب سجون الاحتلال، إذ ذاق والدها فهمي مرارة الاعتقال الإداري والتعسفي لسنوات طويلة، غير أن والدها -هذا المرة- هو من انتظرها بعد 21 شهرًا من اعتقالها لدى الاحتلال الإسرائيلي.

فقد أفرجت سلطات الاحتلال، عن ربا عاصي (22 عامًا) من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، على حاجز الجلمة شمالي مدينة جنين، يوم الأحد الماضي، لتلتقي بأسرتها وتروي ظمأ الفراق.

تقول ربا عاصي التي كانت تدرس علم اجتماع في جامعة بيرزيت: إن الاحتلال حرمها من الجلوس على منصة التخرج وعرقل فرحتها عامين كاملين بعدما زج بها في سجن "الدامون" ووجه لها تهمة المشاركة في أنشطة طلابية.

وأوضحت لصحيفة " فلسطين" أن الأسيرات في السجون يتعرضن لأشد وأبشع أنواع التعذيب والتنكيل، مشيرة إلى وجود 32 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون، بينهن فتيات قاصرات وطالبات وأمهات ومريضات وجريحات، من دون مراعاة خصوصياتهن وحاجاتهن الخاصة.

ولفتت إلى أن إدارة السجن تنتهك خصوصيات الأسيرات بوضع كاميرات مراقبة في الساحات ما يجعل الأسيرة غير قادرة على أخذ حريتها، كما تعاني الأسيرات من الإهمال الطبي، والحرمان من رؤية عائلتهم.

وفيما يخص مطالب الأسيرات توضح ربا عاصي أنها تتمثل بإزالة أجهزة المراقبة من داخل أقسام السجون باعتبارها تعديا على خصوصية المرأة، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية وزيادة عدد الحمامات.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال زادت من إجراءاتها وقراراتها القمعية بعد عملية "أبطال الحرية" التي نفذها الأبطال الستة في سجن جلبوع، فأغلقت الأبواب في أثناء الخروج للفورة لعدة شهور، خوفًا من انتزاع الأسيرات حريتهن.

كما تتعمد إدارة السجون التضييق على الأسيرات من خلال فض مجالسهن على طعام الإفطار والقمع المستمر بحقه، وفق "عاصي".

وختمت الأسيرة المحررة أن "شعور الحرية لا توصف ولا تعادلها أي فرحة على الإطلاق لكن تبقى منقوصة، طالما بقيت الأسيرات في سجون الاحتلال".