فجّر فيلم "صالون هدى" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي جرى عرضه تزامناً مع يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار/ مارس، غضباً واسعاً بين الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بوصفه منافيا لعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني وكونه قدم "صورة مسيئة إليه".
وقد عُرض الفيلم الذي شارك فيه ممثلون فلسطينيون من الضفة الغربية المحتلة، وتم تصويره في مدينة بيت لحم، في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة تحت شعار (نساء من أجل القيادة) والذي أطلقته جمعية بيروت السينمائية.
ويتكلم الفيلم عن عميلة تدعى هدى لديها صالون تجميل، تعمل على إسقاط زبونة (اسمها ريم) وتصويرها في أوضاع مخلة من أجل ابتزازها وتجنيدها عميلة للاحتلال.
وانتقد الناشط ياسين عز الدين الفيلم، كونه يتضمن مشاهد خادشة للحياء تحت مبرر "الرسالة الفنية" التي هي نفسها سيئة جداً، وإضافة إلى إظهار "اضطهاد الشعب الفلسطيني" للمرأة.
وقال عز الدين عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "الطامة الكبرى أن الفيلم بدلًا من إدانة الاحتلال أدان المجتمع الفلسطيني الذي نبذ هذه الضحية (ريم) ولاحقتها المقاومة لقتلها رغم أنها ضحية وزوجها الذي تخلى عنها ورماها".
ورأى أن هذه النوعية من الأفلام تصور أن الاحتلال مجرّد شماعة أما المشكلة الحقيقية فهي المجتمع والشعب الفلسطيني، كما تُصور الفلسطيني أنه "جاسوس" للاحتلال لإخفاء وجه المحتل وكأنه غير موجود.
وتساءل "لماذا لا نرى أفلامًا عن الابتزاز يمارسه المحققون في سجون الاحتلال؟ ولا ضباط المخابرات على الحواجز والمعابر؟ ولا المداهمات الليلية والتنكيل بالفلسطينيين وسرقة أموالهم؟ ولا هدم منازلهم؟".
وكتب الناشط حافظ عمر عبر "الفيسبوك" أيضاً، "اعتقد أن الهدف من ادراج هكذا مشهد مُخل بالآداب يتجاوز فكرة اثارة الجدل في مجتمع محافظ نحو حرف بوصلة النقاش عن سؤال اساسي حول الفيلم: انتفاضة شعبية ابهرت العالم لأكثر من ٧ سنوات على امتداد فلسطين المحتلة بكاملها".
وأضاف "الانتفاضة قدمت قضية شعبنا بأبهى صورة، سطر شعبنا فيها بالدم واللحم الحي، أبهى صور الثورة من أجل الحرية، لم يستطع المخرج أن يجد فيها قصة واحدة تصلح لفيلم سوى قصة اسقاط وعمالة؟".
وعلّق الحساب الموسوم باسم "Amjad BaniOdeh" على "فيسبوك" قائلاً: "فيلم صالون هدى، فيلم بذيء ويسيء لمجتمعنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا ويجب منعه".
وقالت الناشطة أميرة سمير على صفحتها عبر "فيسبوك": "فيلم صالون هدى مسيء للقضية الفلسطينية بامتياز".
فيما غرّد الناشط وائل أبو عمر عبر "تويتر": "من جديد يعود المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد في فيلم صالون هُدى ليضرب النسيج المجتمعي والأخلاقي".
وكتب الحساب الذي يحمل اسم "كمال" عبر "تويتر": "الصراحة فيلم صالون هدي محتوي بخزي وبعرر وعلي اعلي درجه من القذارة، ويجب محاكمة كل المسؤولين عنه فوراً".