فلسطين أون لاين

تقرير الجهالين: لن نسمح بنكبة أخرى لسكان "الخان الأحمر" بالقدس

...
قرية الخان الأحمر (أرشيف)
القدس المحتلة-غزة/ محمد حجازي:

عدّ رئيس تجمع أهالي قرية الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة، عيد الجهالين، أنّ قرار محكمة الاحتلال العليا بتأجيل البت في إخلاء التجمع لمدة شهر إضافي، يأتي في سياق الفشل المستمر لحكومة الاحتلال بتهجير الأهالي.

وقال الجهالين في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، إنّ المواطن الفلسطيني في القرية لن يسمح بنكبة تهجير أخرى، ولن يرحل من أرضه مهما كلف الثمن.

وكانت طلبت حكومة الاحتلال من المحكمة، إرجاء البت في إخلاء تجمع "الخان الأحمر" شرقي القدس، لمدة شهر إضافي.

وأوضح الجهالين أنّ الأوضاع في الخان الأحمر سيئة، حيث يتعرض الأهالي لضغوطات اقتصادية وسياسية بشكلٍ دائمٍ من شرطة الاحتلال، مُشيرًا إلى أنّ وتيرة اقتحامات المستوطنين للقرية زادت بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة، بهدف الضغط على الأهالي وتهجيرهم.

واستغرب من موقف الأمم المتحدة الذي يدين ويرفض ما يجري على الساحة الأوكرانية وتهجير سكانها، في الوقت الذي يتعرض له الفلسطينيون لأبشعِ تمييزٍ عُنصريٍّ ومحاولة تهجيرٍ ومحاولة طردهم من أرضهم.

وبيّن أنّ استمرار محاولة الاحتلال تهجيرهم يعود لعدة أسباب أبرزها: توسيع مستوطنة (كفار أدوميم) المُقامة على أراضي بلدة أبوديس وربطها بشوارع يشقُّها المستوطنون، ومحاولة السيطرة الكاملة على مدينة القدس وطرد الفلسطينيّين منها.

ودعا الجهالين وسائل الإعلام العالمية والمحلية للتركيز على ممارسات الاحتلال على أهالي القرية وتسليط الضوء عليها وفضح جرائم الاحتلال.

وتعتبر سلطات الاحتلال، الأراضي المقام عليها التجمع البدوي "أراضي دولة"، وتقول إنه "بُني دون ترخيص"، وهو ما ينفيه الأهالي.

ويسكن نحو 190 فلسطينيًّا من عشيرة الجهالين البدوية، في التجمّع، منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي، بعد أن هجّرهم الكيان العنصري من منطقة النقب عام 1948.