حذر اتحاد "نقابات المخابز والأفران" في لبنان، اليوم الأربعاء، من "التوقف القسري" عن صناعة الخبز نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات والسكر بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال الاتحاد في بيان، إن "الأفران لم تعد قادرة على الاستمرار في ظل الارتفاعات الكبيرة التي طرأت على أسعار المازوت والسكر ما سيؤدي حتماً الى التوقف القسري عن إنتاج الرغيف".
واستغرب الاتحاد "عدم تعديل (رفع) سعر ربطة الخبز بعد ارتفاع كلفة المازوت (الوقود) والسكر (تدخل في صناعة الخبز) بصورة خيالية مع بدء الحرب في أوكرانيا".
وأشار إلى أن "سعر طن السكر ارتفع من 620 دولاراً إلى ألف دولار، فيما وصل سعر طن المازوت إلى 1150 دولاراً بعدما كان يبلغ 750 دولار قبيل الأزمة الروسية – الأوكرانية".
وأضاف الاتحاد: "أمام هذا الواقع المستجد نحمل وزير الاقتصاد أمين سلام مسؤولية فقدان الرغيف (الخبز)"، مطالباً إياه "بضرورة تعديل سعر ربطة الخبز (835 غراماً) الذي يبلغ 8000 آلاف ليرة (0.4 دولار)".
من جهتها، جددت وزارة الاقتصاد الأربعاء، تأكيدها أنه "في الوقت الحالي لا يوجد أزمة قمح ولا أزمة على مستوى المواد الغذائية في لبنان".
وقالت الوزارة في بيان، إن "الوزير سلام سبق أن باشر مشاورات واتصالات مع عدد من الدول الصديقة (..) ويعمل على توسيع قاعدة الخيارات، بما يتيح وضع خطة طوارئ لتلافي أي نقص لاحق".
والثلاثاء، قال سلام في بيان إنه بحث مع سفيري تركيا والهند لدى بلاده سبل دعم لبنان خلال أزمة الإمدادات الناتجة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
والسبت الماضي، أعلن وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان تقنين استخدام الطحين، وحصره بصناعة الخبز، في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على واردات البلاد من القمح.
ويستورد لبنان كامل حاجته من القمح وتبلغ شهرياً نحو 50 ألف طن، منها 60 بالمئة تأتي من أوكرانيا وروسيا، والكمية المتبقية من جهات أخرى.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.