عبّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عن أسفه لوفاة الطفل لؤي محمد الطويل (15 عاماً) من سكان مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، يوم أمس الثلاثاء، بسبب حرمانه من حقه في العلاج، رغم تدهور وضعه الصحي نتيجة لإصابته بورم في الدماغ.
وأكد المركز، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أنّ نظام تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج يعتريه خلل كبير، ويتسبب في تفاقم معاناة المرضى، ويعرض حياتهم للخطر.
ودعا المركز إلى تشكيل لجنة تنسيق يكون أطرافها وزارة الصحة والمستشفيات مقدمة الخدمات الطبية للمرضى، بهدف تذليل العقبات التي تواجه مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في الخارج، وتسهيل عملية حصولهم على التغطية المالية في حالة انتقالهم من مستشفى إلى آخر، لتجنيبهم العودة إلى القطاع والبدء في إجراءات جديدة تستغرق عدة أسابيع، تتسبب في تدهور أوضاعهم الصحية.
وشدد المركز على أنّ نظام تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج يعتريه خلل كبير، ويحتاج إلى تقييم شامل ومراجعة وتصحيح، لضمان تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لمرضى قطاع غزة.
ورأى أنّ نظام العلاج في الخارج، المعمول به حالياً، الذي يتطلب من المريض مغادرة المستشفى التي يتلقى العلاج فيها والعودة إلى غزة والبدء في اجراءات تحويل جديدة، بات يهدد حياة المرضى، ويتسبب في مضاعفة معاناتهم، خاصة أن تقديم طلب جديد يتطلب سلسلة معقدة من الإجراءات، من ضمنها الحصول على تحويلة طبية جديدة نموذج "رقم 1″، والعرض من جديد على اللجنة الطبية، وحجز موعد جديد في المستشفى، وطلب تصريح جديد من سلطات الاحتلال للسماح لهم بمغادرة القطاع، ويستغرق ذلك عدة أسابيع.
ولفت المركز إلى أنّ مثل هذه الحالة تكررت خلال الشهور الماضية عدة مرات، وقد أفضت إحداها إلى وفاة الطفل المريض سليم النواتي (16عاماً)، وهو يعاني من سرطان الدم بتاريخ 9/1/2022، بعد رفض عدة مستشفيات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، استقباله للعلاج فيها بعد وصوله إليها، رغم تدهور حالته الصحية.
تابع: "وفي حالة أُخرى عانى المريض ن. ح، 19 عاماً، وهو يعاني من سرطان في ركبة الساق اليمنى، ووصل إلى مستشفى المقاصد للعلاج بتاريخ 12/1/2022 بسبب طلب أطباء المستشفى منه مغادرتها والعودة إلى قطاع غزة للحصول على تحويلة طبية أخرى لاستكمال علاجه في مستشفى المطلع بمدينة القدس".