هاجم الناطق باسم حراك المعلمين في الضفة الغربية خالد شبيطة اتحاد المعلمين وخطوته بتعليق الدوام في مدارس الضفة جزئيًّا اليوم وغدًا الخميس.
ووصف شبيطة الخطوة بـ"التمثيلية"، والتي تأتي محاولة من الاتحاد للظهور كقوة نقابية قادرة على تحقيق بعض الإنجازات للمعلمين "وهو أمر غير صحيح".
وأضاف في تصريح لـ"فلسطين أون لاين":" الخُطُوات الاحتجاجية التي دعا لها الاتحاد مُتّفق عليها مع حكومة رام الله، ولو كان الاتحاد يهتمُّ برواتب المعلمين لدعا للاحتجاج مباشرة منذ خصم الرواتب".
وأضاف شبيطة: "القائمون على اتحاد المعلمين علموا من مصادر مُقربة من السلطة صرف راتبٍ كاملٍ للمُعلّمين ولكلّ موظفي السلطة خلال الشهر القادم، لذلك خرجت تدعو لخُطُوات تحذيرية كما أسمتها في البيان لتظهرَ بأنها حقّقت إنجازًا بعودة الرواتب كاملة الشهر القادم".
وأشار إلى عدم وجود أيّ شفافية أو مصداقية لأيّ جهة من ضمنها الاتحاد حتى يستطيع المعلّمون الاعتماد عليها في التعاون والحديث مع الجهات الرسمية، لافتًا إلى أنه من ضمن ما يزيد عن 50 ألف مُعلمٍ في الضفة وغزة لم ينضم للاتحاد سوى ما يقرب من 10 ألاف مُعلّمٍ فقط.
وشدّد شبيطة على أنّ جميع المعلمين والموظفين لا يريدون أن تكون رواتبهم مرتبطة بمنظومة الصّراع السياسي بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وأنّ من واجب السلطة توفير رواتب موظفيها دون أيّ تلاعبٍ من طرفها أو طرف الاحتلال.
ونوّه إلى أنّ العديد من المُعلمين ممّن طالب بصرف راتب كامل له خلال الفترات الماضية كان يتعرض للتهديد والضرب، أو الفصل التعسّفي، وأحيانًا قد يصل الأمر إلى إطلاق النار عليه وعلى بيته، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر لم يحصل عندما دعا القائمون على الاتحاد للخُطُوات التحذيريّة والمُطالبة بصرف راتب كامل.
وأردف شبيطة: "مطالب المعلمين والتي كانت بشكل انفرادي هي نفسها مطالب الاتحاد ولكن ما تعرّض له المعلمون سابقًا يجعل الاتحاد مُتّهمًا بأنه مُسيَّرٌ من قِبل الحكومة ويعمل وفق أهوائها".
وكان الاتحاد العام للمعلمين بالضفة أعلن بداية الأسبوع الحالي عن خطوة تحذيرية تتمثل بتعليق الدوام اليوم الأربعاء والخميس للمطالبةِ بصرفِ رواتبَ كاملة ودفع المُستحقّات الخاصة بالمُعلمين عن الأشهر السابقة.