أصدرت شركة "عميدار" التابعة لحكومة الاحتلال، أمس الثلاثاء، 8 أوامر إخلاء فورية لعائلات فلسطينية في مدينة يافا.
وتأتي أوامر الإخلاء، في أعقاب عقد "عميدار" صفقات لبيع 3 عقارات في يافا بالمزادات العلنية.
وقال عضو اللجنة الشعبية في مدينة يافا عمر سكسك، إن "عميدار" أخلت بالاتفاق المبرم معها والذي يقضي بتجميد أوامر الإخلاء إلى حين انتهاء الحوار المتعلق بالوصول إلى حلول نهائية مرضية فيما يتعلق بأزمة السكن بيافا.
وأشار سكسك في تصريح لموقع "الجرمق"، أنه في أعقاب إصدار أوامر الإخلاء الجديدة فإنه لم يبقى بيد الأهالي في يافا إلا النضال من أجل التمسك بمنازلهم وأراضيهم التي تحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليها.
وأكد أن الفلسطينيين في يافا لن يتخلوا عن حقهم في النضال للحفاظ على حقهم في أراضيهم وبيوتهم، وتابع، "هم يعتقدون أنهم يستطيعون كسر شوكتنا بسهولة.. لكن إرادتنا قوية وسندافع عن أنفسنا مهما كلفنا من ثمن".
وأشار إلى أن اللجنة الشعبية في يافا ستعقد اجتماعًا اليوم الأربعاء لبحث أزمة السكن وقرارات شركة "عميدار".
ويوم الخميس الماضي، بدأت شركة "عميدار" بعقد صفقات لبيع 3 عقارات في يافا في المزادات العلنية في الوقت الذي يُطالب فيه أهالي المدينة بحلول جذرية لأزمة المسكن على أن يبقوا في منازلهم التي يعيشون فيها منذ حوالي 70 عامًا تحت بند "مستأجرين محميين".
يُشار إلى أن اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن تنظم في كل أسبوع تظاهرة في يافا للاحتجاج على أزمة المسكن التي تُخيم على أهالي المدينة منذ النكبة وحتى الآن.
ومن الجدير ذكره أن "عميدار" استولت بعد النكبة على عدد كبير من منازل الغائبين في يافا، وقامت بتأجيرها لفلسطينيين آخرين على أن يكونوا مستأجرين محميين.