توفي مساء اليوم الطفل لؤي الطويل من سكان قطاع غزة، في إحدى مستشفيات الضفة الغربية، إثر رفضها تقديم العلاج للطفل لعدم وجود تغطية مالية من السلطة في رام الله، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية جراء معاناته من مرض السرطان.
وأفادت مصادر محلية بأنّ لؤي ، تم إرجاعه من مستشفى بالضفة الغربية قبل شهر بحجة عدم وجود تغطية مالية لعلاجه من وزارة المالية التابعة للسلطة في رام الله.
ووفقًا لما ذكر برنامج "مع المواطن" على راديو الشباب، فإنّ الطفل الطويل كان قد تمّ إرجاعه من المستشفى قبل شهر بحجة عدم وجود تغطية مالية.
وذكر مقدم البرنامج محمد أبو جياب، أنّ أهل الطفل حاولوا جاهدين إبقاء ابنهم المريض في المستشفى ليتلقّى العلاج اللازم، لكنهم فشلوا بذلك، فكان لزامًا عليهم أن يعودوا إلى غزة ليأخذوا نموذج رقم 1 إلا أنه توفي.
وأضاف أبو جياب: "المستشفى رفضت استقباله لأنه لا يوجد معه تغطية مالية من الحكومة، وطلبت منه أن يعود الى غزة ليعملَ تغطية مالية "نموذج 1".
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب تجاه حكومة رام الله ووزارة الصحة، مُحمّلين رئيس السلطة محمود عباس ووزيرة الصحة برام الله مي الكيلة، المسؤولية عن وفاته.
الجدير بالذكر أنّ الطفل سليم النواتي (15 عامًا)، من قطاع غزة، والمُصاب بسرطان الدم "اللوكيميا" توفي بعد رفضِ المشافي الحكومية والخاصة بالضفة الغربية استقباله، وفق عائلته، ما فجّر موجة غضبٍ في الشارع الفلسطيني، لا سيّما في قطاع غزة، ونكأ جراح ملف التحويلات الطبية للعلاج خارج قطاع غزة، المُمتلئ بعشرات القصص التي انتهت بموتِ أصحابِها لتجاهل سلطة رام الله معاناتهم.